الاحتلال يعطل الدراسة ويواصل الهدم بمخيم شعفاط في القدس

فلسطين - القدس - مخيم شعفاط- الاحتلال يزيزل طمم محلات تجارية هدمها أمس
سلطات الاحتلال أحضرت شاحنات لإخفاء آثار عمليات الهدم الواسعة في مخيم شعفاط بالقدس (الجزيرة)

واصل الاحتلال الإسرائيلي لليوم الثاني على التوالي هدمه لمتاجر فلسطينية بمخيم شعفاط في مدينة القدس المحتلة، وتسبب في حرمان آلاف الطلبة من الالتحاق بمدارسهم في المخيم نتيجة الانتشار العسكري المكثف.

فمنذ ساعات صباح اليوم دفعت قوات الاحتلال بتعزيزاتها من داخل مدينة القدس إلى المخيم الذي يفصله الجدار العازل عن المدينة، مصطحبة معها معدات ثقيلة وآليات لاستكمال نقل آثار 16 محلا تجاريا هدمتها يوم أمس.

وقال الناطق باسم حركة فتح في المخيم ثائر الفسفوس للجزيرة نت إن جيش الاحتلال طوق المنطقة المستهدفة بالهدم وأحضر آليات وشاحنات لنقل بقايا المحلات وثلاث محطات وقود تم هدمها أمس.

وأكد الفسفوس تعطل الدراسة نتيجة إجراءات الاحتلال مما تسبب في حرمان أكثر من 22 ألف طالب وطالبة من الالتحاق بمدارسهم في ثماني مدارس بالمخيم.

وقال إن من المدارس المغلقة اليوم مدرسة تتبع وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) تم هدم جزء من سورها نتيجة عمليات الهدم أمس مما أدى إلى تعطل الدراسة فيها أيضا.

ولوح رئيس بلدية الاحتلال في القدس نير بركات بمزيد من عمليات الهدم، زاعما أن المحلات المستهدفة بنيت بشكل غير قانوني.

من جهته استنكر مجلس الوزراء الفلسطيني اليوم إقدام سلطات الاحتلال على عملية الهدم، في حين وصفت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير حنان عشراوي عملية الهدم الجماعية والواسعة بأنها "تأتي في إطار سياسة التطهير العرقي والتهجير القسري التي تنتهجها إسرائيل"

وأضافت أن تلك السياسة "تؤكد سعي دولة الاحتلال المضي قدما في مخططها القائم على استهداف اللاجئين الفلسطينيين وإنهاء عمل "الأونروا" بالمخيم وبسط سيطرتها على جميع مناحي الحياة فيه".

وشددت على أن ضرب الوجود الفلسطيني في القدس المحتلة وخلق واقع جديد على الأرض سيؤدي إلى تغيير الوضع الديمغرافي وطمس الهوية الفلسطينية وتشويه الواقع الجغرافي والتاريخي.

وطالبت عشراوي المجتمع الدولي بفرض عقوبات صارمة على دولة الاحتلال ومحاسبتها ومساءلتها على استمرارها في ارتكاب جرائم الحرب بحق الشعب الفلسطيني وأرضه، قبل أن تنهي مشروعها الاستعماري في كامل فلسطين التاريخية.

المصدر : الجزيرة