وول ستريت جورنال: مسار وعر لسياسة ترامب بشأن السعودية

U.S. President Donald Trump holds a chart of military hardware sales as he welcomes Saudi Arabia's Crown Prince Mohammed bin Salman in the Oval Office at the White House in Washington, U.S. March 20, 2018. REUTERS/Jonathan Ernst
كاتب أميركي: التقييم الأخير لوكالة (سي آي أي) من شأنه تعريض العلاقة بين ترامب ومحمد بن سلمان لهزة عنيفة (رويترز)

يتناول الكاتب مايكل غوردن العلاقات الأميركية السعودية، ويشير في تحليل نشرته صحيفة وول ستريت الأميركية إلى جريمة قتل الصحفي جمال خاشقجي ويتحدث عن تداعياتها على سياسة واشنطن تجاه الرياض ويصف مسارها بالوعر.

ويضيف الكاتب أن تقييم وكالة المخابرات الأميركية المركزية (سي آي أي) قبل أيام بشأن الجريمة وإشارته إلى أن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان هو من أمر بتنفيذها، من شأنه أن يعمق الانقسام المتزايد بين البيت الأبيض والكونغرس بشأن السعودية شريك الإدارة الأميركية في الشرق الأوسط.

ويضيف التحليل أنه لا ترامب ولا أي من كبار مساعديه ألمح حتى الآن بأي إشارة للتراجع عن دعم محمد بن سلمان، غير أن التقييم الأخير لوكالة (سي آي أي) من شأنه تعريض العلاقة بين ترامب ومحمد بن سلمان لهزة عنيفة.

ويوضح غوردن أن التقييم الاستخباري المذكور من شأنه أن يزيد من الضغوط على الرئيس الأميركي في هذا السياق.

‪جمال خاشقجي‬  (رويترز)
‪جمال خاشقجي‬ (رويترز)

أمر بالقتل
ويشير غوردن إلى التغريدة التي سبق لرئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأميركي بوب كوركر أن أطلقها وقال فيها إنه يجب على إدارة ترامب اتخاذ قرار بشأن محمد بن سلمان، بوصفه هو من أصدر الأوامر بقتل خاشقجي.

ويتساءل التحليل عما إذا كانت إدارة ترامب ستبقي على تحالفها غير المشروط مع القيادة السعودية أم أنها ستعدلها، وذلك في ظل القلق في الكونغرس بشأن جريمة قتل خاشقجي وبشأن الحرب التي تقودها السعودية على اليمن.

ويشير الكاتب إلى أن هناك عددا متزايدا من المشرعين الأميركيين الذين ينظرون إلى العلاقات الأميركية مع السعودية بأنها صارت تشكل التزامات على الولايات المتحدة أكثر من كونها منافع.
ويشير إلى تصاعد المخاوف بشأن ما سماها هجمات السعوديين الفظيعة في اليمن وإلى حملة الحكومة السعودية ضد المعارضين والشعور بأن ولي العهد السعودي يمكن أن يكون متهورا، بل وحتى لا يرحم، الأمر الذي ينفر بعض المشرعين الأميركيين المؤثرين، بمن فيهم أولئك الذين يفضلون موقفا صارما تجاه إيران.
ويختتم الكاتب بالقول إنه بالنسبة للبعض في الكونغرس فإن جريمة قتل خاشقجي والتحقيق السعودي الذي يبرئ قيادة البلاد يعتبران القشة التي قصمت ظهر البعير.
المصدر : الجزيرة + وول ستريت جورنال