تهويد البلدة القديمة تحد يواجه المقدسيين

ينفذ الاحتلال الإسرائيلي حفريات كثيفة في أنحاء القدس القديمة وعلى أبوابها، سواء بحجة تطوير البنى التحتية من كهرباء وشوارع، أو للبحث عن آثار ذات علاقة بالتاريخ اليهودي. أما الهوس الأساسي فهو ربط كافة الحفريات بساحة البراق غربي الحائط الغربي للمسجد الأقصى.

يقول الأديب المقدسي سامي برصوم إن الحفريات القائمة في منطقة باب الخليل تتم بذريعة تمديد شبكة كهرباء وتبليط المكان، لكن سياسة الاحتلال هي تحويل هوية المنطقة وما جاورها من البلدة القديمة وبالتالي تغيير معالم المدينة العربية الإسلامية واستحداث معالم يهودية، وتتويج كل ذلك بالسيطرة على مشهد البلدة القديمة ليتحول إلى مشهد إسرائيلي.

من جهته يوضح أستاذ التاريخ الإسلامي نظمي الجعبة أن الاحتلال سخّر منذ عشرات السنين كل وسائل الهيمنة والأساليب الأمنية والاستيطانية لتغيير طابع القدس القديمة، إلا أن الغالبية العظمى من سكانها ما زالوا عربا مما أقض مضاجع الاحتلال.

وتلفت مديرة مركز السرايا لخدمة المجتمع هيام عليان إلى اكتظاظ الصفوف الدراسية في القدس القديمة ومنع تطوير البنية التحتية للتعليم، مما ساعد على نسبة تسرب عالية في المدارس تصل إلى النصف.

وأشارت إلى العبث بوعي الأطفال، وأن التحدي القادم مخطط لتنشئة الأطفال في بيئة متناقضة لا يعرفون فيها أي انتماء، وتجريدهم من كل بنية تحتية تساعدهم على البقاء.

لمزيد من التفاصيل حول هذه القضية وقضايا أخرى حول التحديات التي تواجه المقدسيين في ظل الاحتلال، يمكنكم متابعة فيلم "حواري القدس" من إنتاج قناة الجزيرة الوثائقية.

المصدر : الجزيرة