انشغال إسرائيلي بإدانة جندي قتل جريحا فلسطينيا
واصلت الصحافة الإسرائيلية تغطيتها لقضية الجندي الإسرائيلي أليئور عزاريا الذي قتل المصاب الفلسطيني عبد الفتاح الشريف العام الماضي بمدينة الخليل جنوب الضفة الغربية.
وقد رفض القضاء العسكري الإسرائيلي أول أمس الأحد قبول طلب استئناف للعفو عن الجندي القاتل، في حين تعالت دعوات حكومية وبرلمانية تطالب بإطلاق سراحه.
وكان القضاء العسكري الإسرائيلي حكم بسجن عزاريا 18 شهرا فقط رغم أنه قتل شخصا جريحا، مما أثار غضب العديد من المنظمات الحقوقية.
لكن الإدانة المخففة جدا لم تمنع العديد من الساسة والمسؤولين الإسرائيليين من المطالبة بالعفو عنه.
ونقلت يديعوت أحرونوت أن وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان نصح عائلة الجندي بالتوجه إلى رئيس هيئة الأركان لطلب المغفرة والعفو "لأنه ليس لديه شك بأنه سيخضع هذا الطلب لكثير من الاهتمام".
وكان رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو قال إن رأيه لم يتغير بضرورة منح عزاريا العفو "وحين يمر الموضوع بالطرق الرسمية فسوف يصدر تعليماته للجهات ذات الاختصاص بإصدار العفو عنه".
ونقلت الصحيفة عن أوساط في بيت الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين أنه سيمنح رئيس الأركان فرصة العفو عن الجندي القاتل، وفي حال وجه الجندي طلبا للرئيس فإنه سيدرسه بصورة جدية.
لكن عوزي ديان نائب رئيس الأركان السابق قال إن تسلسل المحاكمة إلى هذا الوقت الطويل بات أمرا مملا، "ولذلك ما زلت متمسكا برأيي بضرورة توجه العائلة للجهات العسكرية في الجيش لطلب العفو، وإغلاق الملف من الناحية الجنائية".
أما موقع ويللا الإخباري فنقل عن عضو الكنيست عن حزب المعسكر الصهيوني الجنرال عومر-بار ليف قوله إن ليبرمان جدير بأن يشعر بالخجل من نصيحته للعائلة بطلب العفو من رئيس الأركان، "لأنه سيحول الأخير كما لو كان دمية بين يديه رغم أننا أمام حادث خطير".
في المقابل، أكدت وزيرة الخارجية السابقة تسيفي ليفني على ضرورة احترام الأحكام القضائية دون أن يتدخل الساسة والحزبيون فيها.
وقالت رئيسة حزب ميرتس زهافا غالؤون إن الخطير في قضية الجندي عزاريا أنها أظهرت حالة من الدعم الشعبي الإسرائيلي له، "واعتبروا فعله بطولة رغم أنه قتل مصابا على الأرض لا يشكل عليه خطرا".