واشنطن بوست: حصيلة ترمب أقل من إنجازات سابقيه
فقد أشارت الصحيفة من خلال مقال للكاتب جوناثان ألتر، إلى أن الرئيس ترمب يبدو فخورا ومولعا بأول مئة يوم له في سدة الحكم، وأنه يرى أنه لم يسبقه أي رئيس أميركي من حيث الإنجازات في هذه الفترة القصيرة.
لكنها قالت إن تصريحات الرئيس ترمب بهذا الشأن تعتبر غير دقيقة، وإن تاريخ بعض الرؤساء الأميركيين السابقين -من أمثال فرانكلين روزفلت أو ليندون جونسون– تشير إلى إنجازات كبيرة مع بداية فترة الرئاسة.
وأشارت إلى أن روزفلت تسلم زمام الأمور في فترة كانت فيها أزمة الكساد الاقتصادي الكبير على أشدها، لكنه تمكن من إنقاذ النظام المصرفي عبر اعتماده مشروع قانون في أول مئة يوم من الرئاسة عام 1933.
شعبية منخفضة
وأضافت الصحيفة أن الرئيس روزفلت تمكن -من خلال إنجازاته المتعلقة بإصلاح الاقتصاد وتنظيمه- من توظيف آلاف الشباب، وأن المشاريع المختلفة استوعبت ثلاثة ملايين أميركي في نهاية المطاف، حتى أن أحد الصحفيين وصف إنجازه بأنه بعث: الأمل والعمل واحترام الذات.
وأشارت إلى أنه ينسب للرئيس جونسون اعتماده قانون التصويت في ستينيات القرن الماضي الذي يعتبر من أهم تشريعات الحقوق المدنية في تلك الفترة، وأنه اعتمد قوانين متعلقة بالتعليم الابتدائي والثانوي أسهمت في تقديم يد العون للمدارس الفقيرة في البلاد.
وأضافت أن الأميركيين يرون أن كل رئيس لهم منذ روزفلت يعتبر في المئة يوم الأولى من حكمه أكثر نجاحا من ترمب، وأن استطلاعات الرأي التي أجراها مركز بيو للأبحاث مؤخرا كشفت عن أن ترمب لا يلقى الدعم سوى من 40% من الشعب الأميركي في هذه الفترة من ولايته.