الفرنسيون يتطلعون لرئيس يضع حدا للإرهاب

كومبو للمرشحيْن المتوقع فوزهما: إيمانويل ماكرون ومارين لوبان
مرشحا الرئاسة للجولة الثانية النهائية مارين لوبان وإيمانويل ماكرون (الأوروبية)
تناولت صحف بريطانية الانتخابات الرئاسية الفرنسية، وتحدثت عن مرشحي الرئاسة للجولة الثانية النهائية المزمع إجراؤها في السابع من الشهر القادم، وأشار بعضها إلى رغبة الفرنسيين في انتخاب رئيس يخلصهم من الإرهاب.

فقد أشارت صحيفة ذي ديلي تلغراف إلى كل من المرشحين المتنافسين في الجولة الثانية من انتخابات الرئاسة، وهما مارين لوبان وإيمانويل ماكرون، وقالت إن فوز أحدهما يعتمد على مدى قدرته على توسيع قاعدة دعمه بين الناخبين.

وأضافت أن الفرنسيين يتطلعون لانتخاب رئيس يكون قادرا على وضع حد للإرهاب الذي يضرب بلادهم بين فترة وأخرى.

وأشارت إلى أن المرشح ماكرون سيسعى للوصول إلى الاشتراكيين والجمهوريين المعتدلين، وأما المرشحة لوبان فستحاول جذب المحافظين الذين تغضبهم آثار العولمة، فضلا عن الناخبين اليساريين الذي يبحثون عن تغيير اقتصادي جذري.

تطرف محلي
من جانبها أشارت صحيفة ذي إندبندنت –
من خلال مقال للكاتبة زلاتا روديونوفا- إلى تصدر المرشح ماكرون نتائج الجولة الأولى لانتخابات الرئاسة الفرنسية، لكنها استدركت بالقول إنه يجب عدم التسرع بشأن نهاية المرشحة اليمينية لوبان التي تلته في هذه الجولة، وذلك لأنها أصبحت أكثر شعبية من أي وقت مضى.

وأضافت أن الفرنسيين اليوم يعدون أكثر انقساما مما كانوا عليه في 2002، وخاصة في ظل تفشي البطالة في أوساطهم، وفي ظل تعرض أكثر من مئتي شخص منهم للقتل في هجمات إرهابية منذ 2015.

وفي السياق ذاته، أشارت صحيفة ذي غارديان -في مقال للكاتبة إيمان أمراني- إلى الحملة التي تشنها المرشحة لوبان على الإسلام والمسلمين والمهاجرين.

وقالت الكاتبة إن الهجمات الإرهابية التي تتعرض لها فرنسا تعتبر محلية المنشأ، وإن المهاجمين ولدوا في فرنسا، وأشارت إلى أنهم اتجهوا نحو التطرف أثناء وجودهم في السجون الفرنسية وليس أثناء وجودهم في المساجد.

وأضافت أن كلا المرشحين ليست لديه خطة متماسكة لمعالجة مسألة الأصولية الحقيقية في فرنسا، وأشارت إلى أن بريطانيا تتعرض لهجمات إرهابية بنسبة أقل من فرنسا، وأن هذا يعود إلى اتباع بريطانيا نهجا يقلل من ميل الناس إلى التطرف.

المصدر : الجزيرة + الصحافة البريطانية