الاحتلال يهدم مساكن ثلاثين مقدسيا ويشردهم
هدمت الآليات التابعة لبلدية الاحتلال في القدس -صباح اليوم- بناية سكنية في قرية العيساوية شمال شرق المدينة المحتلة، كما هدمت أساسات منزل قيد الإنشاء بحجة البناء دون ترخيص، طاردة بذلك ثلاثين شخصا إلى العراء وسط أجواء ماطرة وبرودة شديدة.
وتعود ملكية البناية السكنية المكونة من طابقين للمقدسي خالد نمر محمود، وهذه هي المرة الثالثة التي تقوم فيها بلدية الاحتلال بهدم منزله، بالرغم من شروعه في إجراءات الحصول على ترخيص ودفعه مبالغ مالية كبيرة لذلك، كان آخرها تغريمه مبلغ 75 ألف شيكل (نحو 20 ألف دولار أميركي).
وبحسب صاحب البناية، فإنها مبنية منذ عام 2002 وتحتوي أربع شقق تؤوي قرابة ثلاثين شخصا، هم عائلته وعائلة ابنته المتزوجة، بالإضافة إلى شقتين مؤجرتين لعائلتي درباس وكاستيرو.
وأفاد المواطن محمود خلال بث مباشر لصفحة القدس على فيسبوك، أن آليات الاحتلال المعززة بقوات كبيرة من الشرطة، وصلت الحي واقتحمت البناية وطردت ساكنيها قبل أن يشرع عناصر بلدية الاحتلال بإفراغ الشقق من محتوياتها وإلقائها إلى الخارج على الأتربة والوحل في محيط البناية السكنية.
ومع انسحاب آليات الاحتلال وعناصر الجيش والشرطة، شرع أهالي الحي في مساعدة العوائل المكلومة بتغطية ممتلكاتها بالأغطية البلاستيكية قبل أن تصل عدة شاحنات لنقلها إلى غرف تبرع بها الجيران والأقارب.
وفي موقع آخر، هدمت آليات الاحتلال أساسات منزل قيد الإنشاء يعود للمواطن المقدسي غانم مصطفى بالحجة ذاتها، وهي عدم الترخيص.
وبحسب عضو لجنة المتابعة في قرية العيساوية محمد أبو الحمص، فإن عملية الهدم هذه هي جزء من استهدافات الاحتلال المتكررة للقرية، حيث تم مؤخرا توزيع 150 أمر هدم، نفذت ثمانية أوامر منها فعليا.
وبحسب أبو الحمص، فإن عهد رئيس بلدية الاحتلال الحالي نير بركات، شهد أكبر عمليات هدم ضد منازل المقدسيين عموما.
وأضاف: " قبل عهد بركات كنا قد قطعنا شوطا كبيرا في الحصول على مخططات هيكلية للبناء في القرية، لكن وصول بركات إلى رئاسة البلدية قضى على جميع آمالنا، وها هي البيوت تهدم والأراضي تصادر".
ومع هدم منزل عائلة محمود في قرية العيساوية، يرتفع عدد الوحدات السكنية التي هدمتها بلدية الاحتلال في مدينة القدس منذ مطلع العام الجاري إلى 58 وحدة، منها سبع هدمت ذاتيا بيد أصحابها تفاديا لدفع غرامات الهدم وتكاليفه، بالإضافة إلى هدم ثماني منشآت في مناطق عدة بالقدس وضواحيها.