الإفراج عن أسير مقدسي وإبعاده عن بلدته

محمد زيدان-أسير مقدسي محرر بعد اعتقال دام 15 عاما
الاحتلال أبعد زيدان إلى مدينة أريحا ثلاثة أيام ومنع الاحتفالات باستقباله (الجزيرة نت)
                                                                                                  
                                                                                                  هبة أصلان-القدس

أفرجت سلطات الاحتلال الإسرائيلي عن الأسير المقدسي محمد زيدان، وقررت إبعاده عن بلدته لمدة ثلاثة أيام سيقضيها في مدينة أريحا. كما منعت إقامة أية مظاهر احتفالية في مسقط رأسه بلدة العيسوية شمال شرق المدينة المحتلة لثلاثة أشهر.

وكانت السلطات الإسرائيلية قد أعادت أول أمس الثلاثاء اعتقال زيدان (39 عاما) فور خروجه من معتقل جلبوع حيث قضى محكوميته البالغة 15 عاما، بعد أن أدين عام 2002 بالانتماء للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، ثم أفرجت عنه الليلة الماضية.

ووفق "أبو خليل" عم الأسير المحرر، فقد اقتادت قوات الاحتلال زيدان من أمام سجن جلبوع فور الانتهاء من إجراءات الإفراج إلى مركز تحقيق المسكوبية بـ القدس الغربية، ولم يسمح لأحد من أهله الذين انتظروه خارج السجن برؤيته، لتباشر التحقيق معه قبل أن تقرر تمديد اعتقاله لمدة 24 ساعة.

وتزامنت إعادة اعتقاله مع اقتحام قوات الاحتلال ظهر أمس الأول للخيمة التي جهزتها عائلة الأسير لاستقباله وابن عمه أمير محمود الذي أفرج عنه بالأمس أيضا بعد قضاء محكوميته التي بلغت عشرين شهرا. وصادرت إسرائيل محتويات خيمة الاستقبال من كراسي ولافتات وأعلام قبل أن تفككها وتصادرها.

واعتبرت لجنة أهالي الأسرى المقدسيين عملية إعادة الاعتقال بمحاولة التنغيص على فرحة العائلة بتحرير ابنها واستهداف الأسرى وذويهم.

وشهد محيط العيساوية منذ الأسبوع الماضي وجودا مكثفا لقوات الاحتلال، كما اندلعت المواجهات مع شباب القرية الذين قابلتهم تلك القوات بإطلاق قنابل الغاز والصوت، كما تم اعتقال مجموعة من الشبان وغالبيتهم من أقارب زيدان بحجة نيتهم تنفيذ ما وصفته سلطات الاحتلال بالأعمال الإرهابية.

المصدر : الجزيرة