قراءات إسرائيلية لدلالات التغيير السياسي بحماس

يحيى السنوار بأعين المغردين
الضباط الإسرائيليون يصفون يحيى السنوار بأنه قاس ومتصلب (ناشطون)

قال الكاتب بصحيفة إسرائيل اليوم كوبي ميخائيل إن انتخاب يحيى السنوار زعيما لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) في غزة يعني تعاظم نفوذه داخل الحركة الذي بدأ منذ تحريره من الأسر 2011 في صفقة جلعاد شاليط .

وأضاف ميخائيل أن السنوار من الطبقة العسكرية القوية في حماس، وأنه بدأ قبل عقدين قتل العملاء المتعاونين مع إسرائيل ثم تولى قيادة الأسرى داخل السجون، وقاد مفاوضات التبادل مع إسرائيل بمواقف متصلبة.

وأوضح ميخائيل أن هناك شكوكا كبيرة في أن لدى السنوار مواقف براغماتية "بل سيواصل جهده لتقوية الجهاز العسكري لحماس، رغم أن الحرب القادمة مع إسرائيل سوف توقع ضحايا كثرا وتزيد من خطورة الأوضاع الاقتصادية لسكان القطاع".

وقال إن السنوار يؤمن بأن كل مواجهة عنيفة تعتبر جزءا من حملة استئصال الاحتلال الإسرائيلي على الأراضي الفلسطينية وهي كفيلة بإضعافه.

واعتبر الكاتب كوبي ميخائيل أن انتخاب السنوار ربما يعيق الحوار الذي بدأ مؤخرا بين حماس والقاهرة .

أما البروفيسور آيال زيسر فاعتبر أن انتخاب السنوار قد لا يكون كفيلا بإجراء تغيير جوهري في سياسة حماس تجاه إسرائيل.

ودلل على وجهة نظره بالقول إن الجهاز العسكري لحماس هو الذي يضع سياساتها العامة في السنوات الأخيرة.

وقال إن العديد من الجنرالات القادمين من المؤسسة العسكرية يغيرون مواقفهم حين يأتون لعالم السياسة، "ولكن لا يبدو أن هذا سيتكرر في حالة انتخاب السنوار لقيادة حماس في غزة".

إستراتيجية حربية
وختم بالقول "انتخاب السنوار لن يقدم كثيرا لدى إسرائيل ولن يؤخر في نظرتها لحماس، لكنه ربما يعتبر فرصة لعرقلة محاولات الحركة إظهار نفسها شريكة للسلطة الفلسطينية، وطرفا مسؤولا يمكن تسويق نفسه في الساحة الدولية لعقد الصفقات معه".

وفي صحيفة معاريف، طرح الخبير الأمني يوسي ميلمان تساؤلا عن مدى اقتراب الحرب مع غزة بالتزامن مع انتخاب السنوار لقيادة حماس، في ظل مواصلته لبناء قدرتها العسكرية.

وقال إن السنوار يتبنى إستراتيجية قتالية واضحة ضد إسرائيل، ومن مظاهرها التوسع في مشروع الأنفاق الهجومية "التي ستكون الوسيلة الأكثر استخداما في الحرب القادمة".

ونقل عن ضباط مصلحة السجون وفي جهاز الأمن الإسرائيلي العام (الشاباك)  وصفهم للسنوار "بالشخصية الذكية ذات القدرات التنظيمية، وأنه قاس ولا يقبل الحلول الوسطية وذو نظرة متطرفة للعالم من حوله".

وقال ميلمان إن السنوار ورفاقه في كتائب عز الدين القسام يسارعون للدخول بمعركة جديدة ضد إسرائيل، ولا يخفون ذلك، رغم أنه ليس وحده صاحب القرار "فيجب عليه أن يتشاور ويقنع باقي القيادة السياسية لحماس".

المصدر : الصحافة الإسرائيلية