صحف: الاستيطان وحل الدولتين يتصدران لقاء ترمب ونتنياهو

A handout photo provided by the Israeli Government Press Office (GPO) of US Republican presidential candidate Donald Trump (L) shaking hands with Israeli Prime Minister Benjamin Netanyahu at Trump Tower in New York, New York, USA on 25 September 2016. EPA/KOBI GIDEON/GPO/ HANDOUT
ترمب (يسار عندما كان مرشحا للرئاسة) يصافح نتنياهو بنيويورك في سبتمبر/أيلول الماضي (رويترز)

قالت صحف أميركية إن اجتماع القمة الأميركية-الإسرائيلية الأربعاء سيحدد مسار العلاقات بين الجانبين خلال فترة رئاسة الرئيس الأميركي دونالد ترمب، مشيرة إلى أن الاستيطان وإقامة الدولة الفلسطينية أكثر القضايا إثارة للحساسية خلال القمة.

وأبرزت صحيفتا نيويورك تايمز وواشنطن تايمز الضغوط التي يتعرض لها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من اليمين الإسرائيلي، على وجه الخصوص، لتحديد كيفية تعامله مع ترمب وقضية "حل الدولتين" والاستيطان، ومواجهة إيران، ونقل السفارة الإسرائيلية إلى القدس وغيرها.

وأشارت الصحيفة إلى تحرك ترمب نحو الوسط بشأن العديد من السياسات الخلافية مع إسرائيل مثل الاستيطان والسلام مع الفلسطينيين وتراجعه الراهن عن نقل السفارة الأميركية إلى القدس، وإلى تصريح نتنياهو أمس بأنه ليس من الواقعية توقع أن يتفق الطرفان تماما حول كل القضايا.

اللقاء الأهم
وقالت واشنطن بوست، التي وصفت هذا اللقاء بأنه الأكثر أهمية بالنسبة لنتنياهو خلال حياته السياسية، رغم أنه يتباهى أمام مجلس وزرائه بأنه لا يوجد من يفهم الأميركيين أفضل منه، ورغم أنه ظل ينجح باستمرار في تحدي أو استرضاء الجمهوريين والديمقراطيين الأميركيين، طوال فترة توليه رئاسة الحكومة الإسرائيلية، إلا أنه لم يتعامل مع مسؤول أميركي يشبه ترمب قط.

وتحدثت الصحيفة عن ذلك، رغم إشارتها إلى أن الرجلين يعرفان بعضهما منذ أن كان نتنياهو سفيرا لبلاده لدى الأمم المتحدة في نيويورك في الثمانينيات، وكان صديقا لوالد ترمب.

تحذير وتهديد
وأشارت الصحيفتان إلى تحذير اليمين الإسرائيلي المتطرف، ممثلا في وزير التعليم نفتالي بينيت، الحليف في الائتلاف الحاكم لنتنياهو، بألا يشير إلى عبارة "الدولة الفلسطينية" خلال لقائه ترمب، قائلا "إن الأرض ستهتز إذا نطق أحد الجانبين هذه العبارة عقب اجتماع القمة".

وذكرت واشنطن بوست أن النشطاء بحزب الليكود الذي يقوده نتنياهو وزعوا بيانا يدعون فيه إلى التخلي عن صيغة "حل الدولتين"، كما أشارت إلى اتفاق عام داخل الحكومة الإسرائيلية على ضرورة التوافق مع ترمب بشأن التعامل الصارم مع إيران، ونقلت عن وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان تصريحه بأن التهديد الإيراني لإسرائيل يجب أن يكون الهدف الأشمل للقمة: "إيران، وإيران، ثم إيران".

القلق الأكبر
وفي الوقت نفسه أشارتا إلى تكرار ترمب القول إنه يرغب في إبرام صفقة للسلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وقالت واشنطن بوست إن أكثر ما يقلق الحكومة الإسرائيلية هو تصريح ترمب لصحيفة هايوم الإسرائيلية الموالية لنتنياهو بأنه وكبير مستشاريه ابن زوجته ياريد يدرسون إقامة جولة جديدة من محادثات السلام للتوصل لما وصفه ترمب "بالاتفاق النهائي".

واختتمت واشنطن بوست تقريرها بعبارة للكاتبة الإسرائيلية أورلي أزولاي في يديعوت أحرنوت تشير فيها إلى أنه من الصعب حدوث تغيرات ملفتة في القضية الفلسطينية "الرؤساء يأتون ويذهبون، لكن لا شيء جديدا تحت الشمس في الصراع الإسرائيلي-الفلسطيني، ولا وجود لحلول سحرية". 

المصدر : الصحافة الأميركية