بولتون: يجب إلغاء الاتفاق النووي الإيراني لا تصحيحه

Former United Nations Ambassador John Bolton speaks at the Southern Republican Leadership Conference in Oklahoma City on Friday, May 22, 2015. (AP Photo/Alonzo Adams)
بولتون يتحدث في أحد مؤتمرات الحزب الجمهوري بمدينة أوكلاهوما في مايو/أيار 2015 (أسوشيتد برس)

دعا السفير الأميركي الأسبق لدى الأمم المتحدة جون بولتون إلى إلغاء الاتفاق النووي الإيراني، قائلا كان يجب أن يموت الأسبوع الماضي، مؤكدا أنه سيلفظ آخر أنفاسه قريبا.

وقال بولتون -في مقال بصحيفة وول ستريت جورنال- إن ترمب بقراره الجمعة الماضي قد "دوّخ الثعبان دون أن يقتله"، وأضفى تشويشا على القضية الحقيقية وسيغرقها في إصلاحات للاتفاق الذي ينطوي في جوهره على مخاطر مميتة.

وأوضح أن البنود الهامشية في الاتفاق ظلت تهيمن على النقاشات حوله منذ إبرامه، في حين أن بنوده الجوهرية الأكثر خطورة لم يتم التعامل معها.

ووصف الاتفاق بأنه غير قابل للإصلاح لا من الكونغرس ولا من غيره، وقال إن المزيد من العقوبات لن تردع إيران عن المضي قدما في تطوير أسلحتها، وإن إيران ستفلت من أي نوع من الرقابة مثلما أفلتت روسيا وكوريا الشمالية من قبل.

وأشار إلى أن ألمانيا وبريطانيا وفرنسا بدأت مفاوضات نووية مع إيران عام 2003، مؤكدة أن هدفها هو منع ملالي طهران من الوصول لتخصيب اليورانيوم، وقصر برنامجهم على التطبيقات النووية السلمية مثل إنتاج الأدوية وتوليد الكهرباء. لكن أوروبا وواشنطن -رغم تشددهما مع طهران- انتهت إلى الرضوخ في الاتفاق النووي القائم لإصرار إيران على عدم وقف تخصيبها اليورانيوم.

وقال أيضا إنه وبمعزل عن القيود التي يفرضها الاتفاق، فإن استمرار تخصيب اليورانيوم يفيد طهران بتوسيع دائرة علمائها وخبرائها وفنييها وأبحاثها، وسيأتي اليوم الذي لن يتستر فيه الملالي على إستراتيجيتهم النووية الحقيقية.

وسخر بولتون من اقتراحات القادة الجمهوريين بالكونغرس –بوب كوركر وتوم كوتون- حول إعادة العقوبات تلقائيا إذا اقتربت إيران من إنتاج أسلحة نووية بما يُقدر بسنة واحدة، كما سخر من قول الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما في الاحتفال بمرور عام على الاتفاق العام الماضي إنهم مددوا فترة الاقتراب من الإنتاج من شهرين أو ثلاثة أشهر إلى عام كامل.

ووصف هذه الاقتراحات بأنها "ساذجة وخطيرة"، مشيرا إلى أن إيران "ليست بحاجة إلا إلى أيام فقط لامتلاك أسلحة نووية"، مضيفا أن بإمكانها شراء أسلحة نووية من كوريا الشمالية.

المصدر : وول ستريت جورنال