تلغراف: نزوات ترمب ستقود سياساته بالشرق الأوسط

ترمب: احتمال رفع العقوبات الأميركية عن موسكو
الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب (الجزيرة)

تخيل جيمس سورين -الرئيس التنفيذي للمركز البريطاني الإسرائيلي للاتصالات والبحوث- دونالد ترمب وهو يدخل البيت الأبيض غدا الجمعة وعلى مكتبه الكثير من الملخصات حول قضايا الشرق الأوسط المشتعلة التي تحتاج إلى اهتمامه العاجل.

وتوقع الباحث أن ترمب لن يقرأ أيا من هذه الملخصات، لأن الشيء الوحيد المعروف يقينا بشأن طريقته في صناعة السياسات هو أنها تقوم على اعتقاد راسخ بأنه دائما هو أفضل العارفين.

أي صفقة تترك الأسد وحلفاءه في مكانهم تحت مظلة روسية هو انتصار إستراتيجي هائل لإيران يرسخ قوسا شيعيا من النفوذ والسيطرة الممتدة عبر اليمن والعراق وسوريا ولبنان.

وقال سورين إن هذا الأمر يمثل تحديا غير مسبوق لفريق إدارته الذين سيحتاجون إلى قرارات سريعة من جانبه لمعالجة شرق أوسط محطم ومزعزع يموج بحرب أهلية و"إرهاب جهادي" ومجموعة من المشاكل أسوأ بكثير من أي مشاكل واجهها أسلافه.

ورأى الكاتب أن خطة ترمب للشرق الأوسط، مثل العديد من سياساته، متناقضة ومرتبكة. فبالنسبة لإيران يريد إلغاء الاتفاق النووي ولكنه يريد تنفيذه بطريقة صارمة.

ويريد سحق تنظيم الدولة الإسلامية بالتوصل لاتفاق مع روسيا ويريد مقايضة بقاء نظام الأسد بجهد مشترك ضد التنظيم، لكن روسيا لا تستهدف التنظيم ولا الأسد.

ويريد أيضا الحد من النفوذ الإيراني الخبيث في المنطقة ومكافحة حزب الله اللبناني، اللذين يصفهما بالتهديد رقم واحد لحلفاء أميركا الرئيسيين في المنطقة.

واعتبر سورين أن أي صفقة تترك الأسد وحلفاءه في مكانهم تحت مظلة روسية هو انتصار إستراتيجي هائل لإيران يرسخ قوسا شيعيا من النفوذ والسيطرة الممتدة عبر اليمن والعراق وسوريا ولبنان.

وختم بأن ترمب غير مهتم بالعواقب الطويلة الأجل، وهذا النهج تعززه علاقته الضعيفة بالواقع.

المصدر : تلغراف