خبير إسرائيلي: عودة البرادعي للسياسة تقلق السيسي

البرادعي.. مساع للتبرئة واتهامات من كل حدب وصوب
أي تصريح للبرادعي كفيل بهز نظام السيسي بسبب علاقاته الدولية الواسعة (الأوروبية-أرشيف)
قال يوني بن مناحيم الخبير الإسرائيلي في الشؤون العربية إن الأوضاع السياسية في مصر تدخل مرحلة من التوتر عقب دخول السياسي المصري محمد البرادعي على خط الصراع القائم في البلاد، وإعلانه رغبته بالعودة للحياة السياسية بعد فترة من الغياب المتواصل، منذ اعتلاء الرئيس عبد الفتاح السيسي الحكم عام 2013.

وفي مقال له بموقع المعهد الأورشليمي لشؤون الدولة، نقل بن مناحيم عن أوساط سياسية مصرية خشيتها أن تكون لعودة البرادعي للحياة السياسية تأثيرات سلبية على استقرار النظام، لاسيما مع سوء الأوضاع الاقتصادية في البلاد، ودعوته التي ظهرت حديثا للثورة الاجتماعية على نظام السيسي، مما قد يؤدي لحدوث ثورة جديدة.

وأضاف بن مناحيم ـوهو ضابط اسابق في جهاز الاستخبارات العسكرية الإسرائيليةـ أن نظام السيسي لجأ إلى تجنيد عدد من إعلامييه لتشويه صورة البرادعي عبر تسريب محادثات منسوبة إليه، وهو يوجه شتائم وإهانات لعدد من الشخصيات السياسية والإعلامية، بينهم الأمين العام السابق لـ الجامعة العربية عمرو موسي.

ونقل عن أوساط سياسية مصرية أن مصدر هذه التسريبات هو جهاز المخابرات المصرية، فهي الجهة الوحيدة القادرة على التنصت على المكالمات الهاتفية، وتسجيلها. لكن البرادعي سارع للتنديد بتسريب هذه التسجيلات "لأن فيها تشويشا مقصودا".

وأكد الخبير الإسرائيلي أن إعلان البرادعي عودته للحياة السياسية من شأنها إثارة قلق السيسي، مما دفع بعض أنصاره لاتهام البرادعي بالتعاون مع أجهزة أمنية أجنبية للإضرار بمصر، وإسقاط نظام السيسي، لأن ما يقلق الدوائر السياسية المصرية القريبة من السيسي أن البرادعي يمتلك أسرارا خطيرة، ولديه معلومات هامة عن فضائح سياسية، ونشر أي من هذه المعلومات كفيل بزعزعة استقرار حكم السيسي.

وخلص إلى القول إنه في ظل امتلاك البرادعي شبكة علاقات دولية واسعة، فإن أي تصريحات يصدرها ضد السيسي، لاسيما تلك المتعلقة بانتهاكات حقوق الإنسان، كفيلة بإثارة مشاكل عديدة للسيسي على الساحة الدولية.

المصدر : الصحافة الإسرائيلية