مدى معاناة المسلمات من وطأة الإسلاموفوبيا بالغرب

People participate in a 'Wear what you want beach party' protest outside of the French Embassy in London, Britain, 25 August 2016. The protest is to show solidarity with French Muslim women and to call for the repeal of law by the French Government banning 'burkini's' on the beach.
مظاهرة خارج سفارة فرنسا بلندن الشهر الماضي تحت شعار "ارتدي ما تريدين" تضامنا مع مسلمات فرنسا (الأوروبية)
أشارت الكاتبة رنا إلمِر في مقال بصحيفة واشنطن بوست إلى أنواع المضايقات التي تتعرض لها النساء في الأماكن العامة بالمجتمعات، وتحدثت عما تعانيه المرأة المسلمة وعن مدى ما تتحمله من وطأة جراء الإسلاموفوبيا.
 
وقالت إلمِر -وهي نائبة مديرة اتحاد الحريات المدنية الأميركية في ميشيغان- إن كل امرأة تقريبا تعاني من المضايقات أو لديها قصة تبعث على القلق بما يتعلق بظهورها في الأماكن العامة، سواء بإزعاجها عبر المشي خلفها من مسافة قريبة، أو بالاعتداء اللفظي أو التحرش أو الاعتداء الجسدي.

لكن المرأة المسلمة في الولايات المتحدة والغرب تعاني من مضايقات أخرى إضافية ناتجة عن الخوف من الإسلام أو العداء له "الإسلاموفوبيا" وخاصة وسط موجة من مقترحات السياسات المعادية للمسلمين.

وأضافت أن تصريحات وأفكار المرشح الجمهوري لانتخابات الرئاسة الأميركية دونالد ترامب المتعلقة بحظر المسلمين من دخول البلاد تدخل في هذا السياق لتزيد الطين بلة بما يتعلق بمعاناة النساء المسلمات وما يتعرضن له من مضايقات.

‪امرأة مسلمة ترتدي لباس السباحة الساتر (البوركيني)‬ (رويترز)
‪امرأة مسلمة ترتدي لباس السباحة الساتر (البوركيني)‬ (رويترز)

محاولة حرق
وأشارت الكاتبة إلى أ
ن مسلمة تبلغ من العمر 35 عاما كانت ترتدي الحجاب وكادت تتعرض للحرق الأسبوع الماضي بينما كانت أمام أحد المحلات في منهاتن بـنيويورك، وأنها أخبرت الشرطة لاحقا أنها شعرت بحرارة زائدة بجانبها الأيسر.

وأوضحت الكاتبة أن قميص المسلمة كان قيد الاشتعال، وأن رجلا كان يقف بالقرب منها وبيده ولاعة، لكنها نجت ولم تصب بأذى باستثناء ثقب في قميصها إثر تعرضه للهب الولاعة، وأن شرطة نيويورك لم تكشف عن اسمها. وأضافت إلمِر أن الشرطة تحقق بالحادثة على اعتبارها جريمة كراهية محتملة.

وأضافت إلمر أن نسبة جريمة الكراهية ضد المسلمين تزايدت عام 2015 بمعدل خمسة أضعاف بالمقارنة مع ما كانت عليه قبل هجمات سبتمبر/أيلول 2001، وأن المسلمات يتحملن العبء الأكبر منها بالمقارنة مع ما يتحمله المسلمون الذكور.


وأشارت إلى العديد من الأمثلة التي تعرضت لها المسلمات للمضايقة والإزعاج، ومن بينها اعتراض إحداهن -ممن يرتدين الحجاب- واصطحابها إلى غرفة حمام ليتم إخبارها بضرورة العودة إلى البيت حيث يمكنها ارتداء "هذه الأشياء" وذلك أمام طفلها (سبع سنوات).

وتحدثت الكاتبة بإسهاب بشأن المضايقات التي تتعرض لها المسلمات في فرنسا وفي بريطانيا وأنحاء أخرى من الغرب، وقالت "إن أمامنا طريقا طويلا لتحقيق المساواة في الحقوق، ولكن ليس الإسلام هو ما يعيقنا بل إنه التمييز المنتشر في كل جوانب حياتنا، وخاصة ما يتعلق بحقوق المرأة".

المصدر : الجزيرة + واشنطن بوست