نيوزويك: هل يسهم الانسحاب الروسي بالسلام في سوريا؟

In this photo provided by the Russian Defense Ministry Press Service, Russian Su-34 bombers arrive from Syria at an airbase near the Russian city Voronezh, Tuesday, March 15, 2016. Russian warplanes and troops stationed at Russia's air base in Syria started leaving for home on Tuesday after a partial pullout order from President Vladimir Putin the previous day, a step that raises hopes for progress at the newly reconvened U.N.-brokered peace talks in Geneva. (Olga Balashova/Russian Defense Ministry Press Service via AP)
قاذفات روسية من طراز سوخوي 34 تصل إلى أجواء قاعدة ببلادها بعد أن أقلعت منسحبة من سوريا (أسوشيتد برس)

تناولت مجلة نيوزويك الأميركية موضوع الانسحاب الروسي من سوريا، وتساءلت عن مدى أثر خطوة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين هذه في تحقيق السلام في البلاد التي تمزقها الحرب منذ سنوات، خاصة ما تعلق بحماية المدنيين.

فقد نشرت نيوزويك مقالا كتبه الأمين العام لـمنظمة العفو الدولية سليل شيتي أشار فيه إلى مخاطر تغيير قواعد اللعبة في سوريا في أعقاب الخطوة الروسية، وقال إن الانسحاب يأتي في وقت تخرج فيه أول موجة كبيرة من الاحتجاجات ضد حكومة الرئيس السوري بشار الأسد منذ خمس سنوات.

وتساءل شيتي بشأن ما يجب القيام به من أجل حماية المدنيين السوريين من أي انتهاكات في هذا الوقت المفصلي، ومن أجل ضمان عدم تعرضهم للأهوال التي عاشوها منذ سنوات من مختلف الجهات.

وقال إن ضمان التوصل لوقف دائم للعنف والفوضى والانتهاكات الجسيمة في سوريا يتطلب ما هو أكثر من مجرد تسهيل وصول المعونات أو تعليق جزئي للأعمال القتالية، خاصة في ظل حالة اللامبالاة من جانب العديد من أطراف القتال تجاه سلامة المدنيين.

معاناة المدنيين
وأكد سيتي أن الاختبار الحقيقي لمدى نجاح محادثات السلام والهدنة الهشة القائمة يكمن في وضع حد لمعاناة المدنيين، وضمان عدم تركهم عرضة ​​لمزيد من الانتهاكات.

كما نشرت نيوزويك مقالا للكاتب شارلوت فلورانس تساءل فيه: هل يساعد الانسحاب الروسي من سوريا بتسريع عملية السلام في البلاد؟

وأشار إلى أن محادثات السلام السورية في جنيف تعتمد على اتفاق وقف الأعمال العدائية التي توصلت إليها الأطراف المعنية في سوريا، وقال إن مسألة تحديد الأطراف الإرهابية في سوريا هي التي تشكل أهمية كبيرة في هذه الهدنة الهشة.

وحذر الكاتب من استمرار تقديم روسيا الدعم إلى الأسد وإلى حزب الله اللبناني، وقال إن هذا الدعم سيؤدي إلى محو المعارضة المعتدلة، وكذلك إلى زيادة وتيرة وشدة هجمات تنظيم الدولة الإسلامية في البلاد.

كما أشار إلى أن خسائر المعارضة في جنوبي سوريا قد تتسبب في زعزعة استقرار الدولة المجاورة وهي الأردن.  

المصدر : نيوزويك