توجه ألماني لتشديد قوانين مكافحة الإرهاب
خالد شمت-برلين
اللاجئون
ويدعو المحور الثاني من الإجراءات الأمنية الألمانية الجديدة التي كشفت صحيفة بيلد النقاب عن الجدل الدائر حولها إلى إعادة التحقق بأثر رجعي عبر التصوير وأخذ بصمات الأصابع وأجهزة الأشعة الضوئية، من صحة المعلومات والبيانات المتعلقة بكل طالبي اللجوء الذين سجلوا، للتأكد من أنه لا يوجد إرهابيون محتملون بينهم.
ويدور المحور الثالث حول تجميع كل طالبي اللجوء القادمين للبلاد مستقبلا بمراكز رئيسية مؤقتة على الحدود، لحين التأكد من هويتهم وشخصياتهم أو تعرف جرائم محتملة أرتكبها بعضهم، ويحظى هذا المحور بتأييد أكثرية الاتحاد المسيحي، غير أنه أثار جدلا داخل الحزب الاشتراكي.
وتعتزم الحكومة الألمانية في الإجراءات الجديدة التوسع بنشر كاميرات الفيديو للمراقبة بمراكز التسوق والقاعات الرياضية، والسماح لأفراد الشرطة بحمل المزيد من الكاميرات أثناء أداء عملهم.
وتقضي الإجراءات المعمول بها حتى الآن باحتجاز طالبي اللجوء المرفوضين لأربعة أيام بالمطار لتسريع إجراءات ترحيلهم، لكن الحزب المسيحي الاجتماعي البافاري يريد زيادة هذه المدة لشهر، لمنع عرقلة عملية الترحيل بأي إجراءات بيروقراطية، مثل عدم امتلاك اللاجئين المرفوضين لجوازات أو وثائق سفر صالحة، وهو ما حال دون ترحيل طالب اللجوء التونسي المرفوض أنيس عامري المتهم بتنفيذ الهجوم على سوق أعياد الميلاد ببرلين.
وتعتزم الحكومة الألمانية عبر إجراءاتها المقترحة لمكافحة الإرهاب الضغط بقوة على الاتحاد الأوروبي ليحذو حذو الولايات المتحدة، بتسجيل القادمين والمغادرين لدوله الأعضاء من خلال بصمات الأصابع والتصوير وتدوين البيانات الشخصية.
وقالت صحيفة بيلد إن مطالبة الحزب المسيحي الاجتماعي البافاري السماح للجيش الألماني بالمشاركة في أمن البلاد الداخلي عند وقوع أي هجوم إرهابي، واجهت معارضة قوية من الحزب الاشتراكي جعلت تطبيق هذا الإجراء مستبعدا.