توقعات بأن يتسبب ترامب بحرب بين الإسلام والغرب
إذا صار ترامب رئيسا لأميركا ونقل السفارة الأميركية للقدس، فسيمنح تنظيم الدولة دفعة قوية للأمام لأن ذلك من شأنه إثارة مشاعر الشباب العرب وجذبهم إلى النشاط المسلح أكثر من أي خطوة أخرى.
هذا ما كتبه رئيس وزراء السويد الأسبق كارل بيلدت بمقال له في واشنطن بوست، تناول فيه "التأثيرات الضارة" المحتملة بأوروبا والشرق الأوسط لرئاسة المرشح الجمهوري دونالد ترامب لأميركا إذا فاز بالمنصب.
وأضاف أن أخطاء إستراتيجية قليلة يمكنها أن تتسبب في أضرار بالغة مثل إشعال حرب بين الإسلام والغرب، مشيرا إلى أنه وفي وقت يكون ترامب منهمكا في بناء الأسوار حول الولايات المتحدة، ستكون أوروبا في وضع مختلف. فبخلاف قربها الجغرافي من الشرق الأوسط، فإن الإسلام يشكل بالنسبة لأوروبا جزءا من مجتمعاتها، وأن أي مواجهة ستكون لها نتائج عميقة في جميع أنحاء القارة.
ترك أوروبا لبوتين
وتوقع بيلدت أن يسعى ترامب لإبرام اتفاق إستراتيجي مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يضاهي اتفاقية يالطا في حجمه، علما بأن اتفاقية يالطا هي التي تقوم عليها أوروبا الحالية منذ الحرب العالمية الثانية.
وأوضح الكاتب أن ترامب قال من قبل إنه لا يمانع من أن تصبح روسيا عظيمة مرة أخرى، وإنه يعتبر أن الدول الأوروبية كثيرة النزاعات في بروكسل، ولا يجب أخذها في الاعتبار.
وأضاف أنه إذا انتهج ترامب هذا النهج تجاه أوروبا وروسيا فسيتسبب في زعزعة استقرار أوروبا التي تعاني من وضع هش حاليا بخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وسيتيح الفرصة لبوتين للسيطرة والتسبب في المزيد من الزعزعة لاستقرار أوروبا.
وأشار إلى أن ترامب بإمكانه التحوّل من الميل للترضية إلى العداء خلال ثوان، أو ربما يتخلى عن كل شيء ويترك الساحة للكرملين ليفعل ما يشاء، "وفي كل الأحوال فإن الأمر خطير".