أوغلو: لن يعيقنا شيء عن هزيمة "الإرهاب"

ANKARA, TURKEY - JULY 30: Turkish Prime Minister and Justice and Development (AK) Party's leader Ahmet Davutoglu speaks during his party's Extended Provincial Presidents Meeting in Ankara, Turkey, on July 30, 2015.
رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو أثناء اجتماع لحزب الحرية والعدالة الذي يرأسه (غيتي)

دخول تركيا الحرب إلى جانب التحالف الدولي لمواجهة تنظيم الدولة في سوريا يترك انعكاسات متزايدة بالشرق الأوسط، وخاصة بعد سماح أنقرة لواشنطن والتحالف باستخدام قواعد عسكرية في تركيا، وبعد بدء المقاتلات التركية بقصف مواقع لتنظيم الدولة بسوريا وأخرى تابعة لـ حزب العمال الكردستاني في شمال العراق.

وفي هذا الإطار، تناولت صحف أميركية التطورات الأخيرة التي تشكل تحولا في الحرب التي تعصف بسوريا منذ أكثر من أربع سنوات، فقد نشرت صحيفة واشنطن بوست مقالا كتبه رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو بعنوان "لن يوقفنا شيء في سعينا لإلحاق الهزيمة بالإرهاب".

وأشار أوغلو إلى أن الوضع في سوريا والعراق يبعث على اليأس والقنوط، وأن تركيا تواجه إلى الجنوب منها العديد من التحديات والمخاطر التي تهدد أمنها القومي.

وأوضح أن الحرب في سوريا أسفرت عن مقتل مئات الآلاف وتهجير الملايين الذين تستضيف تركيا مليوني لاجئ منهم، بينما يتنافس كل من النظام "غير الشرعي" في دمشق والمنظمة "الإرهابية" المعروفة بتنظيم على من بإمكانه أن يـُحدِثَ "همجية أكثر".

رئيس الوزراء التركي: نظام الرئيس السوري بشار الأسد يقصف المدنيين بالقنابل دون تمييز ويستخدم أسلحة كيميائية في تجاهل صارخ للقانون الدولي

مجازر الأسد
وذكر رئيس الحكومة التركية أن نظام الرئيس السوري بشار الأسد يقصف المدنيين بالقنابل دون تمييز وأنه يستخدم أسلحة كيميائية في تجاهل صارخ للقانون الدولي، وأن حزب العمال الكردستاني يتخذ من "الإرهاب" ذريعة لتحقيق أهدافه.

وأشار إلى أن من عادة الظلام الدامس أن يسبق طلوع الفجر، وأن بلاده على استعداد لمرحلة ما بعد الأسد في سوريا وأن أنقرة ستستخدم كل قوتها لمواجهة تنظيم الدولة والمنظمات "الإرهابية" الأخرى.

وأوضح أوغلو أن بلاده اتفقت مع الولايات المتحدة على قيام أنقرة بمواجهة تنظيم الدولة، والعمل بالتالي على إلحاق الهزيمة به، وأشار إلى أن تركيا تسعى لإيجاد طوق نجاة للمعارضة السورية المعتدلة التي تقاتل ضد نظام الأسد وضد تنظيم الدولة في نفس اللحظة.

وأضاف أن تنظيم الدولة يمثل عدوا مشتركا بين أنقرة وواشنطن، وأن تركيا تقاتل ضد تنظيم الدولة بكل السبل، حتى تقضي عليه وعلى الفكر الذي يتبناه. وأشار إلى أنه لا يمكن إنقاذ سوريا دون الإطاحة بنظام الأسد، وذلك بوصفه المسؤول عن المجازر والفوضى التي أدت إلى ظهور تنظيم الدولة.

واعتبر رئيس وزراء تركيا أن إطاحة نظام الأسد هي الطريقة الوحيدة لوقف المزيد من تدفق الدماء في سوريا. ودعا المجتمع الدولي، والدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي، إلى تحمل مسؤولياتها الكاملة لتحقيق هذا الهدف.

وقال إنه يجب على جميع المنظمات "الإرهابية" التي تستهدف تركيا أن تعرف أن أعمالها لن تمر دون عقاب، وإن لدى أنقرة الحق في الرد الحازم على أفعال تلك المنظمات الإرهابية في إطار القانون الدولي.

وأضاف أوغلو أن تركيا ستبقى ثابتة مع حلفائها وشركائها لمواجهة التهديدات في المنطقة وحتى يتم إلحاق الهزيمة بالعدو.

من جانبها، أشارت صحيفة واشنطن تايمز إلى أن تنظيم الدولة يسعى لتجنيد مقاتلين جدد في صفوفه، وذلك لتعويض خسائره البشرية المتمثلة في مقتل 15 ألفا من عناصره بالغارات الجوية للتحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة.

وأضافت أن هذه التجنيد يأتي وسط شكوك في الأوساط العسكرية الأميركية بشأن عدد القتلى من عناصر تنظيم الدولة الذين سقطوا بالقصف الجوي للحملة الجوية الدولية.

المصدر : الصحافة الأميركية