روبرت فيسك: وفاة الملا عمر للمرة الرابعة

The Tolonews website runs a story on its front page reporting about the news of the death of Taliban leader Mullah Mohammad Omar in Kabulin this May 23, 2011, file photo. The White House received a letter last year purported to come directly from Mullah Omar, the reclusive leader of the Taliban, asking the United States to deliver militant prisoners whose transfer is now at the heart of the Obama administration's bid to broker peace in Afghanistan. The unusual message kicked off a debate within the administration about whether it was truly authored by the mysterious one-eyed preacher believed to be directing the Taliban from hiding in Pakistan -- and its meaning for U.S. efforts to forge a negotiated end to America's longest war.
صورة تظهر مقتل الملا عمر في باكستان عام 2011 (رويترز)

علق الكاتب روبرت فيسك في مقاله بصحيفة إندبندنت على خبر زعيم حركة طالبان الملا محمد عمر بأن أجهزة الاستخبارات عادة ما تعلن عن وفاة أعدائها لاستفزازهم للظهور وكشف أماكنهم.

ويشير فيسك ساخرا إلى أن الملا عمر مات ثلاث مرات من قبل على أيدي المخابرات الباكستانية عام 2011، كما قتل أسامة بن لادن على الأقل مرتين قبل أن يغتاله الأميركيون في 2011، وعلق على ذلك متهكما بأنه لو صحت كل هذه الروايات فإن الملا عمر يكون قد مات أربع مرات حتى الآن.

خبر الوفاة من الممكن أن يكون قد تسرب من قبل الفصائل المعارضة لمحادثات السلام بعد آخر رسالة صدرت باسم الملا عمر هذا الشهر والتي أظهرت أنه يؤيد المفاوضات

وبحسب مقال لأحد الباحثين المتخصصين في شؤون الحركة بالصحيفة، فإن إعلان الحكومة الأفغانية خبر وفاة الملا عمر -لو كان صحيحا- فسيكون قضية رئيسية لمحادثات السلام مع الحكومة وقضية رئيسية أيضا لطالبان، إذ ليس من السهل أن يحل أحد مكان الرجل.

ويشير الباحث إلى أن خبر الوفاة من الممكن أن يكون قد تسرب من قبل الفصائل المعارضة لمحادثات السلام بعد آخر رسالة صدرت باسم الملا عمر هذا الشهر والتي أظهرت أنه يؤيد المفاوضات.

ويرى الباحث أن هناك أيضا احتمالا أن الملا عمر لا يزال حيا، حيث سبق أن كتب نعيه عدة مرات من قبل، بما في ذلك مرتان في 2011 عندما قالت مصادر الاستخبارات الأفغانية أول مرة إنه قتل، ثم بعد شهر نشرت مواقع إلكترونية تابعة لطالبان إشعار وفاته قبل قولها إنها اختُرقت.

وأكد الباحث على ضرورة أخذ توقيت نشر هذه المعلومة بجدية لأن هناك العديد من الجماعات داخل حركة طالبان وخارجها تريد التأكد من أن لديها حصة في أي سلام أو أي تقاسم للسلطة، والكثير من الجماعات تخشى استبعادها.

المصدر : الصحافة البريطانية