أميركا عازمة على تشكيل تحالف لمواجهة تنظيم الدولة

REFILE - ADDING TRANSLATION OF BANNER ON BRIDGE A fighter from the Islamic State, formerly known as the Islamic State of Iraq and the Levant (ISIL), mans an anti-aircraft gun mounted on the rear of a vehicle in Mosul July 16, 2014. The Iraqi army and allied Shi'ite militia forces are trying to push back the Sunni insurgents of the al Qaeda offshoot, who swept through northern Iraq last month to within 70 km (45 miles) of Baghdad. The banner on the bridge reads: "Welcome to the State of Nineveh; There is no God but God and Mohammad is the Messenger of God". Picture taken July 16, 2014. REUTERS/Stringer (IRAQ - Tags: CIVIL UNREST POLITICS CONFLICT MILITARY)
أحد مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية خلف مدفع مضاد للطيران في الموصل بالعراق منتصف العام الجاري (رويترز)

هيمنت مسألة التحالف الأميركي الدولي الذي تعتزم واشنطن تشكيله لمواجهة تهديدات تنظيم الدولة الإسلامية على معظم الصحف البريطانية، وتحدث بعضها عن كيفية إنشائه وعن الدول المشتركة فيه وعن أساسه القانوني.

فقد أشارت ذي ديلي تليغراف إلى أن الولايات المتحدة اتفقت مع تسع دول في حلف شمال الأطلسي (ناتو) البارحة على أن تنظيم الدولة يشكل تهديدا خطيرا على الدول الأعضاء في الحلف، وتعهدت بالتصدي له والتضييق على موارده المالية وملاحقته عسكريا.

من جانبها أشارت صحيفة ذي غارديان إلى أن الأساس القانوني لنشر قوات في العراق يعتبر محل تساؤل، وأن منتقدي أوباما بهذه الشأن يقولون إنه يعتمد على نظرية غير مقنعة سبق أن استخدمت في ليبيا، وأن الإدارة الأميركية تقول إن نشر القوات ليس مغطى بالقرار الأممي 1973 الذي سبق أن صدر بشأن ليبيا.

كما نشرت الصحيفة مقالا للكاتب إيوين مكاسكل قال فيه إن التحالف الذي تعتزم الولايات المتحدة تشكيله لمواجهة تنظيم الدولة يحتاج دعما من الدول العربية المجاورة للعراق وسوريا، والدول ذات النفوذ في المنطقة، وذلك كي يكون تحالفا فاعلا.

عودة للعراق
وفي سياق الأزمة ذاتها، نشرت صحيفة ذي إندبندنت مقالا للكاتب مارك ستيل قال فيه إنه حان وقت العودة إلى العراق، وأضاف أنه لمن الجيد أن الوزراء البريطانيين السابقين الذين صوتوا لغزو العراق يقومون هذه الأيام بإبداء رأيهم في وسائل الإعلام بشأن ما يجب فعله.

يُشار إلى أن الرئيس الأميركي باراك أوباما قال إن كلا من تنظيم الدولة الإسلامية وحكومة الرئيس بشار الأسد "يتفوقان عدة وعتادا" على المعارضة السورية "المعتدلة" التي تقاتل الطرفين معا.

كما طالب أوباما في ختام قمة لحلف الناتو أقيمت يومي الخميس والجمعة في مدينة نيوبورت بمقاطعة ويلز البريطانية؛ الدول العربية الحليفة برفض "الفكر الإرهابي" الذي يطرحه تنظيم الدولة الإسلامية.

وأضاف أوباما أن التحالف الجديد الذي يتألف قوامه من دول الناتو سيكون قادرا على إعداد حملة مستدامة لدحر المسلحين.

كما أعرب الرئيس الأميركي عن اعتقاده بأن "من الضروري على وجه اليقين أن تقف إلى جانبنا دول عربية، وتحديدا ذات الغالبية السنية، رافضة للفكر الإرهابي المتطرف الذي نراه في تنظيم الدولة الإسلامية، وهو ليس من الإسلام في شيء، كما أنها على استعداد للانضمام إلينا على نحو فعال في حربنا".

من جانبه، قال الأمين العام لحلف الناتو أندرس فوغ راسموسن إن أعضاء الحلف وافقوا على تنسيق مساعداتهم للعراق، وأضاف أنهم سيشكلون بعثة لتدريب القوات العراقية ورفع قدراتها.

المصدر : الجزيرة + الصحافة البريطانية