دعوة لهدنة بسوريا لمواجهة تنظيم الدولة

FILE - This undated file image posted on a militant website on Tuesday, Jan. 14, 2014 shows fighters from the al-Qaida linked Islamic State of Iraq and the Levant (ISIL) marching in Raqqa, Syria. The ISIL led by Abu Bakr al-Baghdadi, who is believed to have been operating from inside Syria in recent months, is the main driver of destabilizing violence in Iraq and until recently was the main al-Qaida affiliate there. Al-Qaida’s general command formally disavowed the group this week, saying it "is not responsible for its actions." (AP Photo/militant website, File)
مسلحو تنظيم الدولة الإسلامية في استعراض في مدينة الرقة بسوريا مطلع العام الجاري (أسوشيتد برس)

تناولت صحف بريطانية التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة لمواجهة تنظيم الدولة الإسلامية، وخاصة ما تعلق بسوريا، وأشار بعضها إلى عدم إمكانية مقاتلته بفاعلية إلا بهدنة بين المعارضة والنظام، في حين دعت أخرى لعدم التدخل العسكري بسوريا.

فقد نشرت صحيفة ذي إندبندنت أون صنداي مقالا للكاتب باتريك كوكبيرن قال فيه إنه لا شيء يمكنه مواجهة ووقف تنظيم الدولة في سوريا سوى إجراء هدنة بين المعارضة المعتدلة ونظام الرئيس السوري بشار الأسد.

وأوضح أن النظام السوري والمعارضة المعتدلة يتقاتلان بعضهما بعضا، وأن كلاهما يقاتل تنظيم الدولة، وأنه لا يمكن لأي من الطرفين المنهكين المقاتلة على جبهتين، داعيا إلى عقد هدنة بينهما ليتفرغ كل منهما لمواجهة تنظيم الدولة.

وأضاف أن الجيش السوري ليس قويا وأن المعارضة المعتدلة ليست أيضا قوية بما فيه الكفاية لمقاتلة تنظيم الدولة كل بمفرده.

كما أشار الكاتب إلى أن التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن لمواجهة تنظيم الدولة في كل من سوريا والعراق يجعل الفرصة سانحة أمام النظام والمعارضة السورية للتوقف عن القتال، داعيا الولايات المتحدة والسعودية وإيران للاهتمام بالأزمة السورية والسعي من أجل إيجاد أي شكل من أشكال وقف إطلاق النار بين النظام السوري والمعارضة لأجل التفرغ لمواجهة تنظيم الدولة.

غارديان:
المدير السابق للمخابرات البريطانية الخارجية (إم آي 6) نايجل إنكستر حذر بلاده من التورط في التدخل العسكري في سوريا، وأن بريطانيا لم تحدد بعد دورها في التحالف

دور بريطانيا
من جانبها أشارت صحيفة ذي غارديان إلى أن المدير السابق للمخابرات البريطانية الخارجية (إم آي 6) نايجل إنكستر حذر بلاده من التورط في التدخل العسكري في سوريا، وأن بريطانيا لم تحدد بعد دورها في التحالف.

وفي السياق ذاته، أشارت صحيفة تايمز إلى أن الرئيس الأميركي باراك أوباما سيشرف بنفسه على الضربات الجوية التي سيشنها طيران التحالف على مواقع انتشار تنظيم الدولة في سوريا.

وأضافت الصحيفة أن أوباما لم يعط الضوء الأخضر بعد لقواته لبدء الهجوم على سوريا، ورجحت أن لا يقوم بذلك سوى بعد أن يترأس اجتماعا مع شركائه في الائتلاف في الجمعية العامة للأمم المتحدة الأسبوع المقبل.

ليست حرب أميركا
يُذكر أن الرئيس الأميركي أوباما أكد أن بلاده ستواصل جهودها للتحرك ضد تنظيم الدولة مشيرا إلى أنه سيطلب تشكيل تحالف أوسع ضد التنظيم في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة الأسبوع الجاري.

وقال في كلمته الإذاعية الأسبوعية "لن نتردد في التحرك ضد هؤلاء الإرهابيين في العراق وسوريا", لكنه شدد على أن هذه ليست حرب الولايات المتحدة فقط وإنما كل شعوب المنطقة ودول العالم.

وأضاف أنه سيواصل هذا الأسبوع في الأمم المتحدة حشد العالم ضد التنظيم. وقال إن "هذه هي لحظة القيادة الأميركية، فعندما يتعرض العالم إلى تهديد ويحتاج إلى مساعدة فإنه يطلب أميركا، ونحن نستدعي قواتنا".

دور إيراني
وكان وزير الخارجية الأميركي جون كيري قال الجمعة الماضية إن لإيران دورا يجب أن تلعبه في مكافحة انتشار تهديدات تنظيم الدولة الإسلامية، داعيا العراق إلى مزيد من التعاون مع دول المنطقة في سبيل مكافحة ما وصفه بالإرهاب.

وقال كيري -خلال ترؤسه جلسة في مجلس الأمن الدولي بحثت التطورات الأمنية في العراق- إن "التحالف المطلوب للقضاء على تنظيم الدولة ليس تحالفا ذا طابع عسكري فقط، ولا حتى تحالفا عسكريا بالأساس".

المصدر : الجزيرة + الصحافة البريطانية