مساع نحو دولة فلسطينية وإنهاء الاحتلال

A general view for the Arab League Foreign Ministers emergency meeting at the League's headquarters in Cairo, Egypt, 29 November 2014. The meeting is held to discuss the situation in east Jerusalem.
وزراء الخارجية العرب اجتمعوا بالقاهرة أواخر الشهر الماضي وكلفوا وفدا لحشد الدعم الدولي لإنهاء الاحتلال (الأوروبية)

تناولت صحف أميركية الصراع بين إسرائيل والفلسطينيين، وخاصة ما تعلق بحل الدولتين وتقديم العرب مشروع قرار إلى مجلس الأمن الدولي لتحديد سقف زمني لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإقامة دولة فلسطينية.

فقد قالت صحيفة نيويورك تايمز في افتتاحيتها إن تأخر عملية التوصل إلى حسم لحل الدولتين ورؤية الفلسطينيين والإسرائيليين يعيشون بسلام جنبا إلى جنب يفتح الباب أمام بعض الإسرائيليين من اليمينيين للخروج باحتملات أخرى من ضمنها ما يسمى بحل الدولة الواحدة وقيام إسرائيل بضم الضفة الغربية الفلسطينية.

وأضافت الصحيفة أن إمكانية وجود مستقبل لهذه الفكرة ستحددها الانتخابات الإسرائيلية المزمع إجراؤها في مارس/آذار العام القادم. وأشارت الصحيفة إلى أن الفلسطينيين لن يرضوا بأي شيء أقل من دولة فلسطينية ذات حكم ذاتي والتخلص من الاحتلال الإسرائيلي.

كما نشرت الصحيفة مقالا للكاتب روجر كوهين قال فيه إن أجواء من عدم الارتياح تجتاح إسرائيل، وخاصة في ظل ما يجري لدى الدول العربية المجاورة.

كاتب أميركي: حل الدولتين لا يتماشى مع حكومة إسرائيلية عازمة على سيادة يهودية وعلى ضم كل أو معظم الأراضي الواقعة بين البحر المتوسط ونهر الأردن

تغيير سياسي
وأشار الكاتب إلى أن أجواء القلق هذه تنذر بتغيير سياسي قادم مع بدء الحملة الانتخابية المقبلة، وأن حل الدولتين يعتبر هو الحل الذي يتوافق مع المبادئ التي تأسست عليها إسرائيل.

وأضاف أن حل الدولتين لا يتماشى مع حكومة إسرائيلية عازمة على سيادة يهودية وعلى ضم كل أو معظم الأراضي الواقعة بين البحر المتوسط ونهر الأردن.

من جانبها أشارت مجلة فورين بوليسي إلى أن التحرك الأخير في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة جاء نتيجة إستراتيجية لتأييد قرار من شأنه إلزام إسرائيل بإنهاء احتلالها للأراضي الفلسطينية والاعتراف بفلسطين دولة.

وأضافت أن هذا التحرك يمثل فصلا جديدا في علاقة المجلس الطويلة والمؤلمة مع الشرق الأوسط، وخاصة في ظل فشل مجلس الأمن تماما في حل النزاع الإسرائيلي الفلسطيني لما يقارب سبعين عاما.

وأشارت الصحيفة إلى مخاوف من عدم نجاح مشروع القرار لدى مجلس الأمن، وذلك في ظل الفيتو الأميركي الذي يلوح في الأفق.

وأضافت أن من شأن الفيتو الأميركي -في حال تم اتخاذه ضد مشروع إنهاء الاحتلال الإسرائيلي- أن ينفر شركاء الولايات المتحدة الأوروبيين والعرب على حد سواء، وذلك في وقت تناضل فيه الإدارة الأميركية للحفاظ على التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة الإسلامية.

يشار إلى أن المجموعة العربية في الأمم المتحدة قدمت قبل أيام مشروع قرار إلى مجلس الأمن خاصا بوضع إطار زمني لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي الأراضي الفلسطينية، كما أن لدى فرنسا صيغة مشروع قرار إلى المجلس بنفس الشأن الفلسطيني الإسرائيلي.

المصدر : الجزيرة + الصحافة الأميركية