صحيفة: أوباما لا يملك تفويضا لمحاربة تنظيم الدولة

Smoke rises from the Syrian city of Kobani, following airstrikes by the US led coalition, seen from a hilltop outside Suruc, on the Turkey-Syria border Monday, Nov. 17, 2014. Kobani, also known as Ayn Arab, and its surrounding areas, has been under assault by extremists of the Islamic State group since mid-September and is being defended by Kurdish fighters. (AP Photo/Vadim Ghirda)
أعمدة الدخان تتصاعد بعين العرب-كوباني لدى قصف قوات التحالف المدينة يوم 17 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري (أسوشيتد برس)

نشرت الصحف الأميركية عن الحملة ضد تنظيم الدولة الإسلامية، فدعت لوس أنجلوس تايمز الكونغرس لمناقشة استخدام القوة ضد التنظيم وما إذا كان ذلك من الحكمة أو مجرد حماقة، كما نشرت نيويورك تايمز تقريرا عن معركة عين العرب-كوباني قائلة إن الطابع الدعائي يغلب عليها.

وقالت لوس أنجلوس تايمز إن الرئيس باراك أوباما عندما أعلن في سبتمبر/أيلول الماضي أن بلاده ستكون جزءًا من جهد دولي للقضاء على تنظيم الدولة، لم يكن لديه تفويض واضح باستخدام القوة.

وقالت الصحيفة إن التفويض السابق لشن الحرب على المخططين لهجمات 11 سبتمبر، والتفويض بالحرب على العراق عام 2002، لا يسريان على الحرب ضد تنظيم الدولة.

وأضافت أن التهديد الذي يمثله تنظيم الدولة على العراق وسوريا لا يبرر تكرار تقديم تضحية أميركية بتلك المنطقة، وأن الحرب على التنظيم تُعتبر حربا جديدة ومختلفة، وعلى الكونغرس أن يناقش ما إذا كان من الحكمة أن تشارك الولايات المتحدة فيها.

اختبار علني
وكتبت نيويورك تايمز تقريرا عن الحرب في عين العرب-كوباني، وقالت إنها بالنسبة لأميركا اختبارا علنيا لإستراتيجية أوباما بالجمع بين القوة الجوية الأميركية والقوات البرية المحلية، وبالنسبة لتنظيم الدولة هي اختبار لصورته حول ضرورة وجوده وعدم قابليته للانهيار كما أنها أداة لتجنيد "الجهاديين".

برهم صالح: عين العرب-كوباني برزت الآن كرمز يوحد جميع الأكراد في الشرق الأوسط

وأضافت الصحيفة أن هذه المدينة خالية تماما إلا من مقاتلي تنظيم الدولة الذين يسيطرون على جزء منها، والمقاتلين الأكراد الذين يسيطرون على الجزء الآخر، وأن أميركا وحلفاءها قصفوها بقنابل وصواريخ أكثر من أي منطقة أخرى ضمن الحرب على التنظيم.

وأشارت إلى أن قائد التنظيم أبو بكر البغدادي أرسل إليها أحد أكبر قادته الميدانيين، وهو الذي يُطلق عليه وزير الحرب في التنظيم، وأن عدد قتلى التنظيم بعين العرب-كوباني أكثر من قتلاه بأي منطقة أخرى.

ونقلت الصحيفة عن رئيس وزراء إقليم كردستان العراق السابق برهم صالح قوله إن عين العرب-كوباني قد برزت الآن كرمز يوحد جميع الأكراد في الشرق الأوسط، وإنها بطريقة أو بأخرى تسببت في تغيير "مأساة الأكراد" إلى "صمود الأكراد ومقاومتهم". وأشارت إلى مشاركة جميع دول المنطقة باستثناء تركيا في المعركة بالمدينة.

الهروب سرا
أما صحيفة واشنطن تايمز، فقد نشرت قصة امرأة هولندية أصرت على الذهاب لسوريا، رغم تحذير الحكومة الهولندية "لإنقاذ" ابنتها التي اعتنقت الإسلام وتزوجت من أحد "المجاهدين" التابعين لتنظيم الدولة، وهو يشارك الآن في القتال بصفوفه.

وقالت إن المواطنة الهولندية تنكرت بحجاب ودخلت إلى الرقة، والتقت ابنتها "التي كانت ترغب بالخروج بأسرع ما يمكن" وأخرجتها سرا عبر الحدود مع تركيا.

المصدر : الصحافة الأميركية