دعوة لنشر قوات برية لعدم كفاية غارات التحالف

FILE - This file image posted on a militant website on Tuesday, Jan. 7, 2014, which is consistent with AP reporting, shows a convoy of vehicles and fighters from the al-Qaida linked Islamic State of Iraq and the Levant (ISIL) fighters in Iraq's Anbar Province. The Islamic State group holds roughly a third of Iraq and Syria, including several strategically important cities like Fallujah and Mosul in Iraq and Raqqa in Syria. It rules over a population of several million people with its strict interpretation of Islamic law. (AP Photo via militant website, File)
قافلة من مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية ينتشرون في محافظة الأنبار بالعراق مطلع العام الجاري (أسوشيتد برس)

تناولت صحف أميركية التحالف الدولي لمواجهة تنظيم الدولة الإسلامية، ودعا بعضها إلى نشر قوات برية لإنجاز المهمة في ظل عدم كفاية الغارات الجوية، وأشارت أخرى إلى ضرورة الإطاحة بالنظام السوري من أجل تحقيق تدمير تنظيم الدولة.

فقد نشرت صحيفة لوس أنجلوس تايمز مقالا اشترك في كتابته كل من فريدرك كاغان وكيمبرلي كاغان، دعوَا فيه الولايات المتحدة إلى ضرورة إرسال قوات لنشرها على الأرض، وإلى وجوب إجراء تحالف مع السنة في كل من الداخل العراقي والسوري على حد سوءا، وذلك إذا ما أرادت واشنطن فعلا أن تقضي على تنظيم الدولة.

وأضاف الكاتبان أن هذه القوات البرية ستعمل على تحديد مواقع مسلحي تنظيم الدولة التي لا يمكن رؤيتها عن طريق الأقمار الصناعية أو بالطيران، وبالتالي كي تقوم طائرات التحالف الدولي بقصف تلك الأهداف.

ومضى الكاتبان إلى القول إن الضربات الجوية التي يقوم بها التحالف الدولي لا ترقى إلى أن تسمى "حملة جوية"، وإن تنظيم الدولة ما زال يتقدم في العراق وسوريا بالرغم من الضربات الجوية المتلاحقة.

مسؤولان أميركيان: القضاء على تنظيم الدولة مرهون بالإطاحة بنظام الأسد، والغارات الجوية غير كافية لتحقيق أهداف التحالف الدولي

نهج جديد
كما دعا الكاتبان الإدارة الأميركية إلى عدم وقف الحملة الجوية، وقالا إن توقف الغارات يصب في صالح نظام الرئيس السوري بشار الأسد ويغذي القول بأن الولايات المتحدة تدعم الإيرانيين والشيعة ضد العرب والسنة.

واختتم الكاتبان بالقول إنه حان الوقت للتفكير بنهج جديد يمكنه أن ينجح بالقضاء على تنظيم الدولة، وإلا فعلى الجميع التعايش مع دولة وجيش تنظيم الدولة الإسلامية.

من جانبها، نشرت صحيفة وول ستريت جورنال مقالا اشترك في كتابته عضوا الكونغرس الأميركي: السناتور جون ماكين والسناتور ليندسي غراهام، قالا فيه إن القضاء على تنظيم الدولة يبقى مرهونا بعزل الأسد من السلطة في سوريا.

وأضاف المسؤولان الأميركيان في مقالهما أن الضربات الجوية على تنظيم الدولة من شأنها "إضعاف" قدرات التنظيم، ولكنها لن تؤدي إلى "القضاء" عليه.

وأشار عضوا الكونغرس إلى حقيقة عدم امتلاك إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما إستراتيجية فاعلة تجاه عزل النظام السوري يكون من شأنها إنهاء الصراع في البلاد والمنطقة.

تبعات
وحذر المسؤولان الأميركيان من تبعات عدم عزل الرئيس الأسد من السلطة في الوقت الراهن، وأوضحا أن الوضع في سوريا يهدد حياة السوريين ويهدد أمن أميركا، وأنه آخذ بالتفاقم أكثر من أي وقت مضى، مما يقلل من الخيارات أمام واشنطن.

واختتما بالقول إن التناقض في سياسة الإدارة الأميركية تجاه سوريا يعتبر بمثابة الهزيمة للإدارة نفسها.

وفي السياق، نشرت صحيفة واشنطن تايمز مقالا للكاتب كال ثوماس قال فيه إن إخفاء الإدارة الأميركية التهديد الذي يشكله تنظيم الدولة أدى إلى صعود الأخير في كل من العراق وسوريا، وإلى تنامي قوته بشكل ينذر باستهدافه الولايات المتحدة نفسها.

وأضاف أن فشل الإدارة في قول الحقيقة ساهم في انعدام ثقة الشعب بالحكومة الأميركية وذهاب البعض إلى السخرية منها.

المصدر : الجزيرة + الصحافة الأميركية + الصحافة البريطانية