صحف غربية تنتقد حملة التحالف على تنظيم الدولة

FILE - This file image posted on a militant website on Tuesday, Jan. 7, 2014, which is consistent with AP reporting, shows a convoy of vehicles and fighters from the al-Qaida linked Islamic State of Iraq and the Levant (ISIL) fighters in Iraq's Anbar Province. The Islamic State group holds roughly a third of Iraq and Syria, including several strategically important cities like Fallujah and Mosul in Iraq and Raqqa in Syria. It rules over a population of several million people with its strict interpretation of Islamic law. (AP Photo via militant website, File)
قافلة لمسلحي تنظيم الدولة الإسلامية ينتشرون في محافظة الأنبار بالعراق (أسوشيتد برس)

تناولت صحف أميركية وبريطانية التحالف الدولي لمواجهة تنظيم الدولة الإسلامية، وأشار بعضها إلى أن الإدارة الأميركية تواجه ضغوطا من أجل تصعيد زخم الحرب في كل من العراق وسوريا، وسط انتقادات وخشية من الانزلاق في مستنقع الشرق الأوسط لفترة طويلة.

فقد نشرت صحيفة واشنطن بوست الأميركية مقالا للكاتب ديفد إغنيشاس أشار فيه إلى أن مسؤولين عسكريين وسياسيين أميركيين يرون أنه يجب على الولايات المتحدة أن توسع من نطاق حملتها العسكرية وتسرع من وتيرتها.

وأضاف الكاتب أن المسؤولين يضغطون على إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما كي يتحرك التحالف الدولي بشكل أسرع، وذلك قبل أن يقوم تنظيم الدولة بالسيطرة على مناطق جديدة بعد أن سيطر على مساحات شاسعة في كل من العراق وسوريا.

وأشار الكاتب إلى أن بعض المسؤولين الأميركيين يصفون الحملة الدولية بأنها ضعيفة وبطيئة جدا، وأنهم دعوا الولايات المتحدة لإرسال المزيد من الأسلحة وأنواع الطائرات مثل الأباتشي لمنع استمرار زحف المتطرفين في كل من العراق وسوريا.

صحيفة نيويورك تايمز أشارت إلى الخشية من استيلاء مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية على أسلحة كيميائية مهجورة في مخابئ تحت الأرض في العراق بمناطق سيطروا عليها، وتقدر بآلاف الصواريخ الكيميائية

أسلحة كيميائية
كما نشرت الصحيفة مقالا للكاتب يوجين روبنسون انتقد فيه إستراتيجية أوباما لمواجهة تنظيم الدولة، ووصفها بالفاشلة في ضوء ما يجري على أرض الواقع في كل من العراق وسوريا حتى الآن.

من جانبها، أشارت صحفية نيويورك تايمز الأميركية إلى أن قوات أميركية وعراقية تعرضت في 2004 لإصابات وخسائر بفعل أسلحة كيميائية كانت مخفية أو مهجورة من فترات سابقة.

وأضافت أن القوات الأميركية عثرت في 2006 على 2400 صاروخ مجهز بالسلاح الكيميائي في مخابئ تحت الأرض في معسكر سابق للحرس الجمهوري العراق الذي كان يتبع للرئيس العراقي الراحل صدام حسين.

وأوضحت أنه تم إبلاغ العسكريين المعنيين الذين عثروا على تلك الصواريخ في مخابئها بضرورة التزام الصمت، وأنه تم إبلاغ الكونغرس الأميركي بشكل جزئي.

وأشارت الصحيفة إلى أن الحكومة العراقية الحالية تحذر من أن تنظيم الدولة قد يكون استولى على أسلحة كيميائية تضم نحو 2500 صاروخ كانت في مخابئ تحت الأرض في البلاد، وسط تصريحات للحكومة الأميركية تتمثل في أن الأسلحة الكيميائية المهجورة في العراق لا تشكل خطرا كبيرا.

تساؤل
وفي السياق، نشرت صحيفة ذي غارديان البريطانية مقالا للكاتبة ناتلي نوغيردي قالت فيه إن الأوروبيين انضموا إلى الولايات المتحدة في التحالف الدولي وشاركوا في القصف الجوي على مواقع لمسلحي تنظيم الدولة.

وتساءلت الكاتبة: ولكن ما الخطوة التالية؟ وأضافت القول إنه لمن الخطأ ترك الولايات المتحدة تقود التحالف وحدها، وذلك لأن هذه الحرب هي أقرب لأوروبا منها لأميركا، وأن الاضطرابات في الشرق الأوسط قد تترك تداعياتها على البلدان الأوروبية المجاورة.

من جانبها، أشارت صحيفة ذي إندبندنت البريطانية إلى أن أوباما يواجه انتقادات داخلية في ظل تعثر سياساته الخارجية، وأوضحت أنه بعد إعلانه الانسحاب العسكري من العراق والتدريجي من أفغانستان والتوجه إلى المحور الآسيوي، فإن الولايات المتحدة تعود لتنزلق في مستنقع الشرق الأوسط بشكل كبير.

وفي السياق ذاته، أشارت صحيفة تايمز البريطانية إلى أن أوباما يواجه تحديات رئيسية، أبرزها ما يتمثل في ضرورة التخلص من تنظيم الدولة والعمل على جلب الاستقرار إلى كل من العراق وسوريا. 

المصدر : الجزيرة + الصحافة الأميركية + الصحافة البريطانية