خلاف بين تركيا وأوروبا بسبب الاحتجاجات

الخلاف حول عضوية تركيا بالإتحاد الأوربي ظلل كل لقاءات أردوغان وميركيل . الجزيرة نت.
undefined
تنوعت الأخبار السياسية بالصحافة الأميركية، فقد كتبت إحداها عن خلاف بين تركيا والاتحاد الأوروبي بسبب الاحتجاجات، وفرصة الرئيس الأميركي باراك أوباما لتجديد شراكته في أفريقيا خلال زيارته القادمة لها، وأكبر تحد يواجه باكستان هو انقطاع الكهرباء المستمر.

فقد كتبت صحيفة واشنطن بوست أنه بعد سنوات من الجهود المتقلبة للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي اضطرت تركيا لخوض معركة أخرى مع أوروبا بسبب الاحتجاجات التركية التي اجتاحت البلاد لأكثر من ثلاثة أسابيع.

وأشارت الصحيفة إلى أنه كان من المقرر إجراء نقاشات عضوية الاتحاد الأوروبي خلال أيام لكن ألمانيا عرقلتها الأسبوع الماضي بسبب مخاوف من أن رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان أخذ منحى غير ديمقراطي، وفق وصفها، في جهوده لاستئصال الاحتجاجات. وأضافت أن العلاقات بين الاتحاد الأوروبي وتركيا يبدو أنها بلغت درجة دنيا جديدة.

ومن جانبه استهدف أردوغان الدول الأوروبية باتهامات أنها تتدخل في شؤون بلاده الداخلية لأنها لم تستطع تحمل رؤية تركيا قوية من جديد. وفي هذا السياق يتوقع محللون أنه مع الغضب على جانبي طاولة التفاوض فإن آمال أوروبا في أن يكون لها تأثير في تركيا يبدو من غير المرجح تحقيقها في أي وقت قريب.

وذكرت الصحيفة أن بعض الزعماء الأوروبيين يشعرون بالقلق من قبول تركيا في الاتحاد الأوروبي، مستندين إلى أن القضايا المطروحة في دمج الدولة ذات الأغلبية المسلمة التي تقدر بـ74 مليون نسمة ستكون مستعصية. والمباحثات التي بدأت عام 2005 كانت تسير دائما ببطء. وأضافت أنه إذا انضمت تركيا للاتحاد فستصبح ثاني أكبر دولة بالكتلة الاقتصادية والسياسية.

أفريقيا
وفي الشأن الأفريقي، كتبت صحيفة واشنطن تايمز أن زيارة الرئيس الأميركي باراك أوباما القادمة لأفريقيا فرصة لا تعوض لزيادة الشراكة بين الجانبين سياسيا واقتصاديا. لكن المشكلة الحقيقية في رحلة الرئيس هي أنه ذاهب إلى الأماكن الخطأ والتعامل مع القضايا الخطأ.

وأشارت الصحيفة إلى أن الدول الأفريقية تمثل أكثر من نصف أكبر عشرة اقتصادات أسرع  نموا بالعالم. وأكثر من ثمانمائة مليون مستهلك، ومنهم الطبقة المتوسطة السريعة الظهور، متعطشين لكل أنواع المنتجات والخدمات العالمية. وأضافت أن أي رئيس أميركي يفشل في تضمين أفريقيا في جدول الأعمال الاقتصادي العالمي سيكون مهملا بكل ما في الكلمة من معنى.

وترى الصحيفة أن على أوباما أن يركز على أفريقيا ككل ولا يستثني دولة منها لأن لكل دولة خصوصيتها ومشاكلها التي تحتاج لمعالجة حصيفة لكسب ودها وتطلع شعبها للتعاون مع الولايات المتحدة في عالم آمن وديمقراطي نابض بالحياة اقتصاديا. وقالت إنه كان ينبغي على أوباما أن يهتم أكثر بهذه الرحلة وربما يستطيع هذه المرة أن يفعل الصواب في رحلته الثالثة لأفريقيا.

باكستان
أما في الشأن الباكستاني، فقد كتبت مجلة تايم أن أكبر تحد لاستقرار باكستان ليس ترويض الجماعات المسلحة الكثيرة، وعلى رأسها حركة طالبان ، التي تشن هجمات شبه يومية في أنحاء البلاد، ولكنه الطاقة كما صرح بذلك وزير المياه والطاقة الباكستاني الجديد. وقالت إن الحكومة الجديدة تواجه كل أنواع التحديات، لكن مهمتها الأكثر إلحاحا الآن هي وضع حد لانقطاعات الكهرباء المشلة للحركة التي تكلف الدولة مليارات الدولارات في الانتاجية.

ويقول الوزير محمد آصف "في الوقت الذي أزهقت فيه طالبان أرواح عشرات الآلاف ودمرت أسباب العيش لأكثر من ذلك، إلا أن انقطاعات الكهرباء الكثيرة التي تدوم لنحو 22 ساعة يوميا تؤثر مباشرة في أكثر من 18 مليون شخص. في حياتهم الشخصية وفي حياتهم المهنية وفي حياة أطفالهم. بل إن كل شيء يتأثر".

يُشار إلى أن باكستان تستطيع فقط إنتاج نحو نصف طاقة الكهرباء المطلوبة، والتكلفة الاقتصادية تتجاوز كل عام عشرة مليارات دولار، ما يقارب ثلث معدل النمو. وهذه المشكلة قوضت حكومة الرئيس آصف على زرداري ورفعت سهم حزب نواز شريف الذي قاد موجة ناجحة من الغضب الشعبي لانقطاعات الكهرباء وتعهد بحل هذه المشكلة.

المصدر : الصحافة الأميركية