خليل زاده: أبعدوا الكيمياوي عن سوريا
استمرت الصحف الأميركية تنشر موضوعات عن سوريا في مقالاتها وتقاريرها المختلفة. ولا تزال تتناول قضية الكيمياوي السوري وخط الرئيس باراك أوباما الأحمر وسياسة أميركا تجاه الشرق الأوسط وتأثير ذلك على علاقة الصين بالمنطقة.
إذ نشرت واشنطن بوست مقالا لزلماي خليل زاده، سفير أميركا لدى الأمم خلال الفترة من 2007 إلى 2009 والممثل السابق لسلطة الاحتلال في العراق، دعا فيه إلى تجريد سوريا من السلاح الكيمياوي بالتعاون مع روسيا قائلا إن روسيا لديها مصلحة في ذلك.
وقال أيضا إن تسليح المعارضة السورية حاليا غير مناسب. وأشار إلى أنه كان من قبل يدعو إلى تسليح هذه المعارضة، وما دفعه إلى تغيير وجهة نظره هي التغييرات التي طرأت عليها بأن أصبح ما أسماهم بـ"المتطرفين" يمثلون الثقل فيها.
كذلك نشرت الصحيفة مقالا للكاتب تشارلز كراوثامر يقول فيه إنه بعد أن أصبح خط أوباما الأحمر خطا ورديا، أصبح الأمل الوحيد لأميركا هو تسليح مجموعة اللواء سليم إدريس في المعارضة السورية.
وأوضح أن التلكؤ أكثر من ذلك سيجعل كل الخيارات غير متاحة لأميركا، كما حدث للخطوط الحمر.
ونشرت كريستيان ساينس مونيتور تقريرا يشير أيضا إلى تضييق خيارات أميركا كلما تباطأت في اتخاذ خطوات فعالة، وأشارت إلى استطلاعات الرأي في منطقة الشرق الأوسط التي تظهر أن تأييد تسليح المعارضة السورية انحسر إلى أقل من حوالي 33%.
وأورد التقرير أن تردد أميركا في اتخاذ خطوات فعالة في سوريا والمنطقة دفع الصين إلى المبادرة ومحاولة خلق علاقات إستراتيجية بالمنطقة، ليس بسبب ثرائها بموارد الطاقة أو التهديدات الأمنية، بل لأنها ستكون أهم مناطق العالم التي سيتم فيها حسم المنافسة بين القوى العالمية الكبرى.
وقالت إن المنطقة من باكستان إلى ليبيا هي أكثر مناطق العالم التي تمر بمرحلة تحول عاصف منذ نهاية الإمبراطورية البريطانية.