يديعوت: تجنيد واسع لعملاء بإسرائيل

تصميم عن الموساد
undefined

عوض الرجوب-الخليل

قالت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية اليوم الجمعة إن نشاط أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية -وعلى رأسها الموساد– توسع بعد ثورات الربيع العربي, وتحدثت عن تجنيد أعداد كبيرة من الجواسيس.

وأضافت الصحيفة أن تلك الأجهزة -ومن بينها الموساد، الفرع الخارجي للمخابرات الإسرائيلية- باتت تلعب دورا أكبر من أي وقت مضى.

وتابعت أن الموساد نشر إعلانا يطلب فيه تجنيد عملاء, وقالت إن الاستجابة كانت "منقطعة النظير". وبحسبها, فإن "مئات المرشحين" يتقدمون يوميا للترشح لوظيفة في هذا الجهاز.

وعلى حد وصف الصحيفة, فإن نوعية المتقدمين "مذهلة" حيث تنتمي إلى قطاعات مهنية وأكاديمية, وإلى الجيش, والقطاع المدني.

"صفقة" القدس
على صعيد آخر, انتقد أرييه إلداد الكاتب في صحيفة هآرتس ما اعتبره سكوتا من إسرائيل على الاتفاق الذي وقعه مؤخرا ملك الأردن عبد الله الثاني والرئيس الفلسطيني محمود عباس, والذي يهدف إلى حماية المقدسات في القدس المحتلة, وفي مقدمتها المسجد الأقصى.

‪عبد الله الثاني وعباس وقعا الشهر الماضي‬ (الأوروبية)
‪عبد الله الثاني وعباس وقعا الشهر الماضي‬ (الأوروبية)

ووصف إلداد الاتفاق الذي أبرم نهاية الشهر الماضي في عمان بأنه "تقاسم للسلطة" في القدس المحتلة, كما اعتبره صفقة قامت على "تواصل ولاية الأسرة المالكة الهاشمية للمسجد الأقصى منذ أيام الشريف حسين عام 1924", واعتراف عباس باسم الدولة الفلسطينية لعبد الله الثاني بجملة حقوق في القدس، مع حقه (عباس) في السيادة على "دولة فلسطين" كلها مشتملة على القدس.

وحسب قوله, فإنه لم يكن للشريف حسين أي منزلة في القدس أيام الانتداب البريطاني, ولهذا لم يكن يستطيع "أن يورث" هذه المنزلة لأحد، وبالتالي فإن غير المالك "يعترف بحق" ملك أجنبي في القدس و"جبل الهيكل" الذي يعني به الإسرائيليون المسجد الأقصى وما يقع حوله من مساجد ومصليات.

تجميد الاستيطان
في سياق متصل، ذكرت صحيفة هآرتس أن الحكومة الإسرائيلية جمدت بشكل عملي البناء الاستيطاني خلف الخط الأخضر في القدس، موضحة أن الحكومة جعلت تجميد البناء في القدس "سياسة".

ونقلت عن وزير البناء والإسكان أوري أرئيل من حزب البيت اليهودي تأكيده ذلك، مضيفة أن الوزير يحاول تحرير مخططات بناء في أحياء عديدة في القدس توجد خارج الخط الأخضر، لكن ذلك لم يتم لاعتبارات سياسية.

من جهتها, قالت صحيفة يديعوت أحرونوت إن سياسة إسرائيل الرسمية في هذه المرحلة تبقى عدم البناء في المنطقة المسماة "إي1" الواقعة بين مدينة القدس المحتلة غربا ومستوطنة معاليه أدوميم شرقا، وذلك رغم تصريحات تقول بعكس ذلك.

أما صحيفة هآرتس فذكرت أن المستشار القانوني للحكومة يهودا فينشتاين أصدر تعليمات يفهم منها اعتبار الجدار العازل حدودا للقدس المحتلة.

وقالت إنه قرر عدم المساس بحقوق السكان الفلسطينيين في القدس ممن يحملون الهوية الزرقاء الإسرائيلية حتى لو كانوا يسكنون خارج المنطقة البلدية للمدينة، لكن شريطة أن يكونوا من سكان الطرف الغربي (الإسرائيلي) من الجدار العازل.

المصدر : الجزيرة