دعوة للحذر عند تسليح ثوار سوريا

A handout picture released by the Syrian opposition's Shaam News Network shows Syrian opposition fighters from the al-Farouq Brigade celebrating after liberating the "hospital checkpoint" following clashes with government forces in the town of Halfaya, in Hama province, on December 18, 2012. Syrian rebels made advances in fierce fighting for a Palestinian refugee camp in south Damascus that sent tens of thousands of residents fleeing as the army prepared a counter-attack and carried out fresh air raids. AFP PHOTO/HO/SHAAM NEWS NETWORK
undefined

دعت منظمة العفو الدولية (أمنستي) إلى توخي الحذر بشأن تسليح الثوار السوريين، وقالت إنه يتوجب على أي دولة ترغب في تسليح الثوار السوريين أن تنظر إلى المخاطر المحتملة على حقوق الإنسان قبل شحن الأسلحة.

وقالت صحيفة لوس أنجلوس تايمز الأميركية إن المنظمة الدولية نشرت تحقيقين ميدانيين بشأن الصراع في سوريا، وإن أمنستي لخصت فيهما الانتهاكات التي تتعرض لها حقوق الإنسان في سوريا من الطرفين المتنازعين.

وأشارت منظمة العفو إلى أن دولتين غربيتين على الأقل هما فرنسا وبريطانيا تدرسان تسليح الثوار السوريين الذين يسعون لإسقاط نظام الرئيس السوري بشار الأسد.

وقالت الصحيفة إن الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند دعا البارحة إلى رفع الحظر الذي يفرضه الاتحاد الأوروبي على تصدير السلاح إلى سوريا، مشيرة إلى أن المعارضة السورية تحتفل اليوم بالذكرى الثانية للثورة الشعبية السورية التي انطلقت في 2011.

وأضافت أن الثوار السوريين يسعون للحصول على السلاح من الولايات المتحدة وحلفائها منذ فترة طويلة، ولكن إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما كانت مترددة في تقديم الأسلحة مخافة وقوع تلك الأسلحة في أيدي عناصر تنظيم القاعدة.

كما أشارت الصحيفة إلى أنه يعتقد أن دولتين عربيتين على الأقل هما السعودية وقطر تزودان فصائل المعارضة السورية بالسلاح، وقالت إن أمنستي دعت إلى ضمان عدم استخدام هذه الأسلحة في "انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان".

ويشير تقرير لمنظفة العفو إلى أن قوات الأسد تقصف المدن والبلدات السورية "بشكل عشوائي"، وأن النظام السوري يقصف الأحياء المدنية بالصواريخ الباليستية والقنابل العنقودية.

ويفيد التقرير بأن السجناء الذين تحتجزهم الحكومة السورية "يتعرضون للتعذيب بصورة ممنهجة"، وأن هناك "حالات اختفاء قسري وإعدامات خارج نطاق القضاء"، كما يوجّه بعض الاتهامات بانتهاك حقوق الإنسان إلى المعارضة.

المصدر : لوس أنجلوس تايمز