قادة بالمعارضة السورية يشكون قلة السلاح

TOPSHOTS Syrian rebels fire a mortar towards regime forces stationed at Kwiriss airport in Al-Bab, 30 kilometres from the northeastern Syrian city of Aleppo, on February 14, 2013. Syrian Foreign Minister Walid al-Muallem and opposition National Coalition chief Ahmed Moaz al-Khatib will make separate visits to Moscow for talks in the coming weeks, a top Russian diplomat said. AFP PHOTO / ELIAS EDOUARD
undefined

نسبت صحيفة لوس أنجلوس تايمز إلى من وصفتهم بالمتمردين السوريين قولهم إنه ليس لديهم الأسلحة الضرورية لإنهاء الحرب في البلاد، وقالت إن قادة المعارضة ينحون باللائمة على الولايات المتحدة في عدم تسليحهم.

وأوضحت الصحيفة أن "المتمردين" السوريين يلومون الولايات المتحدة بدعوى أنها تضغط على الحلفاء من دول الخليج من أجل إبقاء الأسلحة الثقيلة بعيدة عن متناول أيديهم.

وقالت إن قادة "المتمردين" في سوريا يقولون إنهم توقعوا تدفق الأسلحة الثقيلة إليهم، وذلك من أجل مساعدتهم على شن هجوم كبير على قوات الرئيس السوري بشار الأسد، مضيفين أنه على العكس من توقعهم فإنه تم إبطاء وصول شحنات الأسلحة من خارج البلاد، مما ساهم في إطالة أمد الصراع الذي يقترب من نهاية عامه الثاني.

وتضيف لوس أنجلوس تايمز بالقول إنه على الرغم من تحقيق "المتمردين" السوريين مكاسب في شمالي البلاد وشرقيها، وعلى الرغم من استيلائهم على قواعد عسكرية ونقاط تفتيش، فإن رموز المعارضة الذين سبق أن توقعوا انتصارا سريعا يقولون إن مستوى ترسانتهم من الأسلحة لا يمكنهم سوى من دعم حرب استنزاف.

ونسبت إلى المتحدث باسم المجلس العسكري الأعلى التابع "للمتمردين" في دمشق نبيل العامر القول إنه لن تكون هناك نهاية سريعة وعملية للحرب في البلاد، مضيفة أن قادة المعارضة السورية المتفرقة في سوريا كانوا يعتقدون أنهم تلقوا وعودا بتسليحهم من أجل تشجيعهم على توحيد مواقفهم.

عزوف الدول العربية والغربية عن تسليح الثوار السوريين قد يعود في جزء منه إلى الخشية من وقوع الأسلحة بأيدي المتطرفين، والمفارقة أن بعض الجماعات الإسلامية الأكثر تسليحا في سوريا تعتبر الأكثر انضباطا في البلاد

عزوف ومفارقة
وأشارت إلى أن عددا من المجالس العسكرية والكتائب والألوية التابعة "للمتمردين" توحد تحت راية المجلس العسكري الأعلى في ديسمبر/كانون الأول الماضي بناء على طلب من السعودية ودولة قطر، وذلك بهدف توحيد فصائل الجيش السوري الحر عقب تشكيل الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية.

ونسبت الصحيفة إلى عضو المجلس العسكري الأعلى العقيد سعد الدين قاسم، والذي يتألف من ثلاثين عضوا، القول "إننا تلقينا الوعد بأنه إذا وحدنا صفوفنا فإننا سنحظى بالشرعية وبالرواتب والأسلحة"، مضيفا أنه "لم يصلنا أي شيء منذ ذلك اليوم".

وقالت لوس أنجلوس تايمز إن عزوف الدول العربية والغربية عن تسليح "المتمردين" السوريين قد يعود في جزء منه إلى الخشية من وقوع الأسلحة بأيدي الفصائل المتطرفة، مضيفة أن ثمة مفارقة في هذا الشأن تتمثل في تزايد نفوذ الجماعات الإسلامية الأكثر تسليحا في سوريا.

وأضافت أن من المفارقة أن مقاتلي هذه الفصائل الإسلامية هم الأكثر قوة وانضباطا، وأنهم الأقدر على الوصول إلى الأسلحة التي تعود لجيش النظام السوري، وأن هذه الفصائل تحظى بدعم مالي ربما يعود لمانحين مرتبطين بتنظيم القاعدة.

وأشارت الصحيفة إلى أن الولايات المتحدة وضعت جبهة النصرة في سوريا على لائحة "الإرهاب"، وقالت إن هذه الجماعة لا تتبع للجيش السوري الحر ولكنها تقاتل معه جنبا إلى جنب.

كما أشارت إلى تصريحات لمسؤولين كبار في وزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون)، ومن بينهم وزير الدفاع السابق ليون بانيتا، المتمثلة في أن البنتاغون والخارجية ووكالة المخابرات المركزية الأميركية (سي آي أي) دعمت خططا لتسليح "المتمردين" السوريين، ولكن البيت الأبيض عارض تلك الخطط.

المصدر : لوس أنجلوس تايمز