هل يجهض الكونغرس اتفاقية نووي إيران؟

The US Capitol is seen during dusk on the fifteenth day of a partial shutdown of the federal government, in Washington DC, USA, 15 October 2013. A bipartisan group of lawmakers are trying to negotiate an end to the shutdown and raise the nation's debt ceiling before a deadline later this week. EPA/MICHAEL REYNOLDS
undefined

اهتمت جميع الصحف الأميركية الصادرة اليوم بمصير الاتفاقية المؤقتة بين دول 5+1 وإيران حول البرنامج النووي الإيراني مع احتمال صدور قرار من الكونغرس بزيادة العقوبات على إيران في حالة عدم تنفيذها بنود الاتفاقية، الأمر الذي يهدد بإجهاضها كما تحذر طهران والبيت الأبيض.

ونشرت صحيفة واشنطن بوست مقالا للكاتبة جنيفر روبن دعت فيه الكونغرس إلى تأكيد أن الشعب الأميركي وممثليه في الكونغرس لن ينصاعوا لابتزاز إيران، وذلك بعد أن أوردت أن وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف هدد بإلغاء الاتفاقية إذا وافق الكونغرس هذا الأسبوع على مشروع القرار القاضي بزيادة العقوبات على طهران.

وأشارت الكاتبة إلى أن استطلاعات الرأي أظهرت أن أغلبية الأميركيين، 43% مقابل 32% من المستطلعة آراؤهم، يعارضون الاتفاقية.

عدم الثقة
أما نيويورك تايمز فقالت في افتتاحيتها إن أي عقوبات جديدة يقررها الكونغرس ستجهض الاتفاقية وتغذي عدم الثقة العميق بالأميركيين لدى الإيرانيين وتجرد الرئيس الأميركي باراك أوباما من قوته التفاوضية, كما تقضي على أي أمل بإمكانية جدوى الحلول الدبلوماسية، وذلك حتى إذا كان موعد سريان العقوبات المحتملة يتوقف على عدم تنفيذ إيران ما تلزمها به الاتفاقية بعد ستة أشهر.

الإدارة الأميركية حذرت من أن موافقة الكونغرس على عقوبات جديدة ستنهي المفاوضات الدولية لتقييد البرنامج النووي الإيراني

وأوردت لوس أنجلوس تايمز في تقرير لها أن البيت الأبيض سيبدأ حملة ضغط لمنع الكونغرس من الموافقة على تشديد العقوبات ضد إيران. وقالت إن الإدارة الأميركية حذرت من أن موافقة الكونغرس على عقوبات جديدة ستنهي المفاوضات لتقييد البرنامج النووي الإيراني.

وأشارت الصحيفة إلى أن مشروع قرار العقوبات الجديدة يستهدف خفض عائدات النفط الإيرانية -التي تم خفضها أصلا بنسبة 50% جراء العقوبات السارية- إلى ما يقارب الصفر خلال عام واحد من بدء سريان العقوبات الجديدة.

تأييد واسع
وذكرت أن مشروع العقوبات الجديدة يجد تأييدا واسعا نظرا لأن بعض الديمقراطيين يقفون إلى جانبه، لأنهم يخشون من اتهام الجمهوريين لهم خلال الانتخابات النصفية العام المقبل بأنهم تهاونوا مع إيران، ولم يدعموا إسرائيل بما فيه الكفاية.

ونشرت كريستيان ساينس مونيتور آراء لثلاثة كتاب، أولهم المحاضر بمركز بلفر في مدرسة كينيدي بجامعة هارفارد المستشار السابق في البيت الأبيض حول منع انتشار الأسلحة النووية ماثيو بان الذي يشيد بالاتفاقية، ويقول إنها أضعفت المتشددين في إيران، وعززت صف مؤيدي السلام والتفاوض.

أما نائب وزير الدفاع الإسرائيلي السابق أفرايم سنيح فقال إن الاتفاقية أجازت الابتزاز النووي الإيراني وأضرت بمصالح الولايات المتحدة وحلفائها, في حين قال المعلق توم روغان إن الاتفاقية لا تمثل انتصارا ولا هزيمة لأي طرف، بل لا تعدو أن تكون مجرد حبر على ورق في الوقت الراهن.

المصدر : الجزيرة + الصحافة الأميركية