قلق من تحول سوريا إلى دولة فاشلة

Fighters from Islamist Syrian rebel group Jabhat al-Nusra take their positions on the front line during a clash with Syrian forces loyal to President Bashar al Assad in Aleppo December 24, 2012. Syria special envoy Lakhdar Brahimi discussed solving the country's conflict with President Bashar al-Assad on Monday, but the opposition expressed deepening frustration with the mission following what it called the latest massacre of civilians. REUTERS/Ahmed Jadallah (SYRIA - Tags: CIVIL UNREST POLITICS)
undefined

أشار الكاتب الأميركي ديفد إغناتيوس إلى الحرب الأهلية التي تعصف بسوريا، وقال إن هناك قلقا من تحول سوريا إلى دولة فاشلة، وذلك في ظل الفوضى التي تسود البلاد، وخاصة في المناطق المحررة في شمالي البلاد.

وأوضح أن هذه الفوضى هي التي تثير قلق بعض أعضاء المعارضة من تحول سوريا إلى دولة فاشلة، وذلك ما لم تبدأ العملية السياسية الانتقالية المنظمة بأسرع ما يكون من أجل أن تحل محل الرئيس بشار الأسد.

وقال الكاتب في مقال نشرته له صحيفة واشنطن بوست الأميركية إن هذا التحليل الصارخ متضمن في تقرير استخباري وصل وزارة الخارجية الأميركية الأسبوع الماضي، وذلك عن طريق مصادر سورية تعمل ضمن نطاق الجيش السوري الحر.

وأشار التقرير إلى وجود صورة غير منظمة للمقاتلين في المناطق الممتدة من حلب إلى الحدود التركية في شمالي سوريا، وإلى باعة الأسلحة الجشعين المتجولين، وإلى انتشار ظاهرة أمراء الحرب المتربحين في المنطقة.

الفراغ الأمني في حلب ساعد في ظهور جماعة النصرة التي تتبع القاعدة، وذلك عن طريق استفادتها من براعتها في ساحة المعركة ورفضها الانخراط في عمليات السلب والنهب والسلوكيات الانتقامية الهمجية على حد سواء

جماعة النصرة
كما أشار التقرير إلى أنه يبدو أن الفراغ الأمني في منطقة حلب ساعد في ظهور جماعة النصرة التي تتبع تنظيم القاعدة، وذلك عن طريق استفادتها من براعتها في ساحة المعركة من جهة، وعن طريق رفضها الانخراط في عمليات السلب والنهب والسلوكيات الانتقامية الهمجية من جهة أخرى.

وقال الكاتب إن المصادر السورية أشارت أيضا إلى أن تركيز جماعة النصرة على الخدمات الاجتماعية والعدالة والمساواة يجعلها تحاكي منظمات إسلامية متطرفة أخرى مثل حزب الله في لبنان وحركة طالبان في أفغانستان، مضيفة أن الأوضاع الأمنية في منطقة حلب ليست بدرجة السوء التي تتصف بها تلك التي في إدلب.

وأضاف أن الانفلات الأمني أصبح ظاهرة واضحة في سوريا بشكل عام، وأنها أصبحت دولة تدب فيها الفوضى التي تشبه ما جرى في العراق وفي ليبيا بعد سقوط نظامي الأخيرتين.

وأشار إغناتيوس إلى حالة التشظي في سوريا، وانتشار ظاهرة الجماعات المسلحة الصغيرة، وخاصة في منطقة حلب، والتي قد لا يزيد عدد أعضائها على عشرين مقاتلا.

كما أشار إلى سلبية الولايات المتحدة بشأن الأزمة السورية المتفاقمة، داعيا أميركا وحلفاءها إلى التشجيع على تسريع انتقال السلطة في سوريا، بشكل يكون من شأنه تماسك الدولة في مرحلة ما بعد سقوط الأسد، وذلك من خلال الحفاظ على المؤسسات الوطنية في البلاد.

المصدر : واشنطن بوست