سهى عرفات ترفع دعوى بفرنسا

سهى عرفات مع زوجها
undefined

قالت صحيفة لوفيغارو الفرنسية اليوم الثلاثاء إن سهى عرفات أرملة الرئيس الفلسطيني الراحل قررت رفع دعوى قضائية ضد مجهول في فرنسا، حيث توفي زوجها قبل نحو ثماني سنوات بعد إصابته بمرض غامض، قد يكون ناجما عن تسميمه بمادة البولونيوم المشعة وفق ما توصل إليه تحقيق استقصائي للجزيرة أذيع قبل أيام.

ونقلت لوفيغارو عن المحامي الفرنسي المكلف بالملف بيار أوليفييه سير قوله إنه سيرفع الدعوى خلال أسبوعين.

وأضاف سير أنه لا غرض لسهى عرفات وابنتها زهوة من الدعوى القضائية سوى كشف الحقيقة بشأن ملابسات وفاة الراحل ياسر عرفات الذي فارق الحياة يوم 11 نوفمبر/تشرين الثاني 2004 بمستشفي عسكري في برسي قرب باريس.

وأشارت لوفيغارو إلى أن مادة البولونيوم المشعة العالية السُّمّية التي عُثر على مستويات مرتفعة منها في ملابس ومقتنيات خاصة بعرفات، وفقا للفريق الطبي والعلمي السويسري، ربما تكون نفسها التي استُخدمت في تسميم المعارض الروسي ألكسندر لتفيننكو بلندن عام 2000.

وكانت سهى عرفات قد طالبت بعد بث الجزيرة التحقيق الاستقصائي الذي اعتمد على فحوص دقيقة أجريت على مدى شهور في مختبر سويسري، بأخذ عينات من رفات زوجها. وأبدت السلطة الفلسطينية استعدادها لأخذ عينات من الرفات, ودعت في الوقت نفسه إلى تحقيق دولي على شاكلة التحقيق في اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري.

وقال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات أمس إن الرئيس محمود عباس أوعز لأحد مستشاريه الطبيين بالاتصال بالخبراء السويسريين والتنسيق معهم للقدوم إلى رام الله وأخذ عينات من رفات عرفات، واستكمال فحوصهم للوصول إلى النتيجة الحقيقية بشأن وفاته.

ومن المقرر أن يصل غدا الأربعاء إلى رام الله قادما من عمان رئيس اللجنة الطبية للتحقيق في وفاة عرفات الدكتور عبد الله البشير للشروع في التحقيق لمعرفة ملابسات وفاة الرئيس الراحل بناء على ما توصل إليه تحقيق الجزيرة.

وقال البشير إنه سيجتمع بالقيادة الفلسطينية، وأضاف أنه باشر اتصالاته مع المختبر السويسري الذي كشف وجود مادة البولونيوم في مقتنيات عرفات، لترتيب قدومه إلى رام الله لفحص عينة من رفاته.

ووفقا للبشير, فإن الأعراض الواردة في التقارير الطبية للرئيس الراحل لا تتفق مع أعراض عنصر البولونيوم المشع. لكنه قال لرويترز إنه "ليس بالضرورة أن تكون نظرية واحدة، والاحتمالات كلها مفتوحة"، مشيرا إلى إمكانية الاستعانة بأكثر من مختبر.

المصدر : لوفيغارو + وكالات