صحف مصرية: انقلاب على الثورة

Egyptian presidential candidate Ahmed Shafiq attends a press conference in Cairo on June 14, 2012 after Egypt's top court rejected law barring him from standing in a tense presidential poll runoff. AFP
undefined

تصدر الصحف المصرية اليوم موضوع قرار المحكمة الدستورية العليا بعدم دستورية قانون العزل السياسي، وعدم دستورية انتخاب ثلث أعضاء مجلس الشعب، واعتبر بعضها أن هذا الحكم "انقلاب على الثورة".

صحيفة الأخبار أوردت تصريحات للمستشار محمود الخضيري وصف فيها قرار المحكمة الدستورية العليا بأنه "صادم وانقلاب على الثورة".

وقال الخضيري إن عدم دستورية قانون العزل السياسي هو "سيناريو متوقع"، مضيفا أنه لا يتفق مع هذا القرار، وأن الطعن غير مقبول شكلا، كما أنه "خروج على الطريقة التي نص عليها القانون".

وفي الصحيفة نفسها جاء على لسان وكيل مؤسس حزب الدستور محمد البرادعي أن "انتخاب رئيس في غياب دستور وبرلمان هو انتخاب رئيس له سلطات لم تعرفها أعتى النظم الدكتاتورية".

ونقلت الصحيفة عن الحساب الشخصي للبرادعي على تويتر قوله "إن هناك حلين للأزمة الراهنة هما التوافق على مجلس رئاسي يشكل لجنة تأسيسية وحكومة إنقاذ وطني ويشرف على انتخابات برلمانية ورئاسية بعد إقرار الدستور".

أما الحل الثاني حسب ما جاء في الصحيفة "فهو رئيس مؤقت مع حكومة إنقاذ وطني يشكل لجنة توافقية لوضع الدستور، ثم انتخابات برلمانية ورئاسية بعد إقرار الدستور".

محمد مرسي مرشح جماعة الإخوان المسلمين للانتخابات الرئاسية (الجزيرة)
محمد مرسي مرشح جماعة الإخوان المسلمين للانتخابات الرئاسية (الجزيرة)

ارتباك سياسي

وكتبت صحيفة الأهرام في ركن "رأي الأهرام" أن على الجميع أن يقبلوا بحكم المحكمة بلا نقاش، "وغدا يحسم الناخبون أمرهم ويختارون رئيسهم بالأغلبية ووفق إرادتهم الحرة, وبلا ضغوط أو تهديدات أو تزوير لإرادتهم من السلطة الحاكمة".

وأضافت الصحيفة أن هناك "مخاوف من التأثير على الناخبين بوسائل أخرى مثل الإغراءات المادية والوعود الخادعة وتقديم الخدمات والرشاوى الانتخابية بأنواعها المختلفة لكي يصوتوا لهذا المرشح أو ذاك عن غير قناعاتهم".

وفي السياق نفسه نقلت الأهرام عن بعض من رؤساء المنظمات الأهلية قولهم إن جماعة الإخوان المسلمين "تتحمل الارتباك السياسي الذي مرت به مصر حتى قبل عقد الانتخابات الرئاسية بـ48 ساعة بسبب إصرارها على إجراء تعديلات غير دستورية في قانون مباشرة الحقوق السياسية المعروف باسم قانون العزل السياسي".

ونسبت الصحيفة إلى الرؤساء المذكورين قولهم إن جماعة الإخوان المسلمين وضعت نفسها "في مأزق خطير في الانتخابات الرئاسية".

حرق الإخوان
وفي صحيفة المصري اليوم تساءلت الكاتبة كريمة كمال في مقال بعنوان "ديمقراطيتهم" قائلة "هل هناك محاولة لحرق الإخوان؟ هذا سؤال مطروح على الساحة ولا يعرف أحد -ربما إلا نفر قليل- إجابته".

وأضافت الكاتبة أن هناك اتهامات توجه لجماعة الإخوان المسلمين، "بعضها غير منطقي على الأقل بالنسبة لي، ولا أستطيع أن ألغي ضميري ولا عقلي وأصدق كل ما يأتي به الإيميل من وثائق تُدين الإخوان بالقتل، وتروج لكل ما يخططون له من عنف، لمجرد أنني أعارضهم بشدة، وأرفض مشروعهم".

وعلى الرغم من ذلك تضيف الكاتبة "أصطدم بكل ما يصرحون به وما يفعلونه حتى اللحظة الأخيرة، الذي إن كشف عن شيء فهو يكشف عن رغبة في الاستحواذ والسيطرة ورغبة أكثر في الوصول بأي شكل إلى السلطة".

واتهمت الكاتبة الإخوان بـ"استخدام الصف الثوري لحظة أن يحتاجوه والانقلاب عليه لحظة أن يسير في مسار لا يصب في مصالحهم".

المصدر : الصحافة المصرية