صحيفة: تحديات جديدة أمام الأسد

تعرض بلدات سورية لقصف الجيش السوري
undefined

قالت صحيفة نيويورك تايمز إن النظام السوري يواجه تحديات جديدة منها دوامة من الدبلوماسية الدولية المكثفة، ولقاء خصومه في تركيا، واحتمال تراجع أصدقائه الإيرانيين عن دعمه. رغم أن بعض المحللين يقولون إن الرئيس بشار الأسد يتبع سياسة يستقيها من حلفائه في طهران.

وأشارت إلى أن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون طالب أمس الأسد بالالتزام بخطة المبعوث الأممي والجامعة العربية كوفي أنان والتي وافقت عليها دمشق قبل ذلك بيوم، واتهم مسؤول حقوقي حكومة الأسد بتعذيب الأطفال، وحاول المجلس الوطني السوري المعارض تشكيل جبهة موحدة.

أما الأخبار الأكثر إثارة للاهتمام -وفق تعبير الصحيفة- فتتمثل في زيارة رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان لإيران عقب اجتماعه مع الرئيس الأميركي باراك أوباما على هامش مؤتمر بكوريا الجنوبية.

وتلفت نيويورك تايمز النظر إلى أن أردوغان يقيم علاقات طيبة مع كل من أوباما وقادة إيران، وهو من أهم منتقدي الأسد، ويقف إلى جانب الولايات المتحدة ضد إيران بشأن شرعية الأسد منذ بدء الأخير قمع شعبه قبل عام.

ورغم أن المسؤولين ينفون قيام أردوغان بنقل رسالة إلى إيران من أوباما، فإن زيارة الزعيم التركي أثارت التخمينات بأن إيران -رغم تعبيرها العلني عن دعم الأسد- قد تنأ بنفسها عنه.

إيران قد تغير موقفها من سوريا مقابل تنازلات تحصل عليها بشأن قضية كبيرة تواجه القيادة، وهي النزاع النووي مع الغرب

صفقة مع إيران
وتشير نيويورك تايمز إلى أن إيران قد تغير موقفها من سوريا مقابل تنازلات تحصل عليها بشأن قضية كبيرة تواجه القيادة، وهي النزاع النووي مع الغرب.

ويؤكد ذلك أستاذ السياسة العامة والعلوم السياسية بجامعة ديوك والمستشار السابق بالخارجية الأميركية بروس جينتلسون- الذي يقول "يمكن أن تتخيل اتفاقا يقول بموجبه الإيرانيون: لن ندعم الأسد مقابل إبرام اتفاق بشأن النووي".

ومن جانبه يقول العضو بالوطني السوري والمدير التنفيذي للمركز السوري للدراسات الإستراتيجية والسياسية بواشنطن رضوان زيادة إن دعم الأسد أصبح أكثر صعوبة بالنسبة للإيرانيين.

وفي مؤشر على التحرك التدريجي -والكلام للصحيفة- بشأن البرنامج النووي الإيراني، أعلن وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي الأربعاء أن استئناف المفاوضات التي تتعلق بنشاط تخصيب اليورانيوم في البلاد سيبدأ يوم 13 أبريل/ نيسان المقبل.

وقال صالحي أيضا إن طهران تدعم خطة أنان لحل أزمة سوريا، وهو ما يشير إلى أن الإيرانيين قد يرغبون بالضغط على الأسد للالتزام بالخطة التي تتحدث عن وقف النار دون التطرق لتنحي الأسد.

غير أن محللين يرجحون أن يكون الأسد وحلفاؤه في طهران يتبعون إستراتيجية كانت ناجعة مع إيران، وهي التعهد بالجدية في الدبلوماسية كوسيلة لكسب الوقت.

وتقول نيويورك تايمز إن الدليل على أن الأسد كان يطبق ذلك جاء الأربعاء عندما زعم ناشطون بالمعارضة أن الهجمات العسكرية استمرت في كل أنحاء البلاد.

ويرى مدير مركز دراسات الشرق الأوسط بجامعة أوكلاهوما جوشوا لانديز أن الأسد لا يملك شيئا حتى يخسره باتباعه تلك الدبلوماسية، مرجحا أن تكون إيران وراء ذلك، وقال إن الأسد ربما يعتقد في نفس الوقت أنه في مرحلة تطهير (لخصومه) الآن.

المصدر : نيويورك تايمز