انتقاد موقف المجتمع الدولي بشأن سوريا

An image grab taken from a video uploaded on YouTube allegedly shows destruction in the streets of Rastan on March 8, 2012. Syrian activists voiced growing fears of a major assault like the one that devastated the Homs neighbourhood of Baba Amr, on the eve of a first visit by new international envoy Kofi Annan.
undefined
انتقدت بعض الصحف البريطانية ما وصفتها بالدبلوماسية الزائدة التي يمارسها المجتمع الدولي بشأن الأزمة  السورية، وفي حين وصفت ذي إندبندنت موقف المجتمع الدولي بالضعيف والأسد بالمجرم، دعت فايننشال تايمز إلى ضرورة تنحية الأسد وتقديم المجرمين إلى العدالة.

فقدد وصفت ذي إندبندنت موقف المجتمع الدولي إزاء الأزمة السورية بالضعيف، وذلك أمام ما يشهده الشعب السوري من عنف على أيدي قوات الرئيس بشار الأسد، منذ اندلاع الثورة الشعبية في مارس/ آذار 2011 ليصل عدد القتلى إلى ما يزيد على سبعة آلاف إنسان.

وقالت إن الأمين العام السابق للأمم المتحدة كوفي أنان توجه إلى سوريا نيابة عن الأمم المتحدة والجامعة العربية، من أجل محاولة إيجاد حل للأزمة، حل يكون من شأنه وضع نهاية لعمليات الذبح التي تجري على الأراضي السورية، ولكن الأسد لم يقبل بالاقتراحات التي قدمهما إليه أنان.

وأوضحت الصحيفة بافتتاحيتها أن من وصفته بالرئيس المجرم رفض قبول مناقشة أي تسوية سياسية للأزمة، وأنه يريد أولا أن يخلص البلاد ممن وصفها بالمجموعات الإرهابية.

أجزاء من حمص تم تدميرها بالكامل، والآلاف من المشردين يعانون أزمات إنسانية متنوعة بسبب رفض النظام الحاكم السماح لجهود الإغاثة بالوصول إلى المناطق المنكوبة
إندبندنت
"

إغاثة إنسانية
وأضافت أن جهود مسؤولة الشؤون الإنسانية الأممية فاليري آموس لم تؤت ثمارها أيضا، وأن أجزاء من حمص قد تم تدميرها بالكامل، وأن الآلاف من المشردين يعانون أزمات إنسانية متنوعة، في ظل رفض النظام الحاكم السماح لجهود الإغاثة بالوصول إلى المناطق المنكوبة.

واتهمت الصحيفة الأسد الذي وصفته بغير المبالي بأنه يقف وراء التصعيد العسكري، داعية إلى ضرورة تقديم المجرمين إلى المحكمة الجنائية الدولية.

من جانبها أشارت فايننشال تايمز إلى العزلة التي يعيشها الأسد على المستوى الدولي، داعية المجتمع الدولي والقوى العربية إلى ضرورة إسقاطه والتخلص منه.

وقالت إن الأزمة السورية تتقافز على المستوى الدبلوماسي من دولة إلى أخرى، وإن كل واحدة منها تتمنى أن تقوم الأخرى باتخاذ الخطوة الأشد حزما تجاه ما يجري على الأراضي السورية.

وأشارت إلى أن تركيا تحاول العودة إلى دعم فكرة إيجاد مناطق عازلة في سوريا، ولكن تلك المناطق تحتاج حماية عسكرية، وأضافت أن السلاح الذي يتدفق على الثوار لا يعد كافيا، موضحة أنهم اضطروا للانسحاب من حي بابا عمرو في حمص التي تعرضت لقصف بالمدفعية وراجمات الصواريخ من جانب قوات الأسد لأكثر من شهر، بسبب نقص الذخيرة.

وأضافت الصحيفة أن أنان يحتاج للعمل من أجل الحصول على الموافقة الروسية لتنحي الأسد بدلا من تكرار زياراته إلى دمشق، موضحة أن الدبلوماسية مع النظام الحالي لا تجدي نفعا.

المصدر : إندبندنت + فايننشال تايمز