جبهة سورية جديدة على الحدود التركية

SYRIA : An image grab taken from a video uploaded on YouTube on February 15, 2012, shows smoke rising from two fuel depots at one of Syria's main oil refineries after a reported attack by armed "terrorist" groups in the in the central city of Homs
undefined

ذكرت صحيفة ذي إندبندنت البريطانية أن قوات الرئيس السوري بشار الأسد فتحت جبهة حرب جديدة وذلك من خلال تكثيفها عمليات القتل والخطف ضد المعارضة على الحدود التركية، وأضافت في افتتاحيتها أن ما وصفته بحمام الدم في سوريا يتطلب جهودا دولية منسقة.

ووصفت ذي إندبندنت الكيفية التي قتلت فيها قوات النظام السوري مزارعا يعمل في حقله قرب الحدود التركية، موضحة أنها أطلقت الرصاص على رأسه ثم وضعت جثمانه في مؤخرة إحدى السيارات للتخلص منه في مكان آخر، ومضيفة أنها كانت تتصرف وكأنها قتلت كلبا ضالا.

ونسبت الصحيفة إلى بعض المواطنين الأتراك في القرى الحدودية قولهم إن عمليات القتل على أيدي قوات الأسد تصاعدت في الآونة الأخيرة ضد الأهالي والمعارضة في منطقة إدلب والمناطق الحدودية في شمال سوريا.

وأوضح المواطن التركي محمد هاني أن عائلته تعيش على طرفي الحدود داخل كيلومتر من تركيا وسوريا، وأن العائلة تعرف ماذا يجري في المنطقة، مضيفا أن الثوار السوريين ينقلون جرحاهم أحيانا إلى داخل الحدود التركية.

حمام الدم في سوريا يتطلب جهودا أممية منسقة، وجدير بالأمم  المتحدة الاضطلاع بدورها الرسمي  وإحالة الأسد إلى المحكمة الجنائية الدولية بسبب ارتكابه جرائم إبادة ضد الإنسانية

جهود أممية
وفي افتتاحيتها قالت ذي إندبندنت إن حمام الدم يتطلب جهودا أممية منسقة، مضيفة أن هدنة ساعتين بشكل يومي التي وافقت عليها روسيا لا تعتبر مدة كافية، في ظل استمرار قوات الأسد بقصف المدن والبلدات السورية الثائرة.

وأوضحت الصحيفة أن ما تشهده سوريا هذه الأيام لم يعد مجرد اضطرابات وأعمال عنف، ولكنها تشهد حربا دموية قاسية متواصلة تشنها قوات النظام السوري على الشعب السوري وقوى المعارضة في أنحاء البلاد.

وقالت إن سوريا تشهد كارثة إنسانية كبيرة في ظل العنف والقسوة وأعمال القتل والخطف والتعذيب على مدار قرابة العام، مضيفة أن مدينة حمص ومناطق في شمال سوريا تشهد قصفا متواصلا منذ أكثر من أسبوعين، مما أسفر عن مقتل وجرح المئات.

ودعت الصحيفة الأمم المتحدة إلى ضرورة إحالة الرئيس السوري بشار الأسد على المحكمة الجنائية الدولية، وذلك بسبب اقترافه جرائم إبادة ضد الإنسانية، في ظل استمرار قواته بقصف المدن والبلدات السورية وقتل الشعب السوري وانتهاك اتفاقية جنيف.

كما دعت الصحيفة إلى ضرورة تنسيق الجهد الدولي من أجل إيجاد حل للأزمة السورية المتفاقمة، وقالت إنه يتوجب على الأمم المتحدة الاضطلاع بدورها الرسمي إزاء الأزمة الإنسانية الكارثية في سوريا.

المصدر : إندبندنت