أوبزيرفر: مرسي يسكت معارضيه بالاستفتاء

Egyptians attend rally in Cairo’s landmark Tahrir square on November 30, 2012. Tens of thousands of protesters rallied in Cairo as the opposition piled pressure on Islamist President Mohamed Morsi after a panel rushed through a draft constitution seen as undermining basic freedoms. Arabic writing on placard reads "Important announcement, President Morsi is taking all the precautions to remain in power, and his highness has empowered his followers." AFP PHOTO / KHALED DESOUKI
undefined

قالت صحيفة بريطانية إن الرئيس المصري محمد مرسي أعلن فجأة الاستفتاء على الدستور الجديد الذي "عمق" الانقسامات في البلاد، إيمانا منه بأن ذلك سيسكت معارضيه، وفق تعبيرها.

وأشارت ذي أوبزيرفر إلى أن مرسي الذي "أشعل فتيل أزمة" جديدة عبر "هيمنته على السلطات" والتعجيل في صياغة الدستور من قبل مجموعة "سيطر" عليها إسلاميون، أعلن الخامس عشر من الشهر الجاري موعدا للاستفتاء عليه بعد خروج مئات الآلاف من "مؤيديه" دعما لهذه الوثيقة.

غير أن قادة المعارضة انتقدوا بشدة الدستور قائلين إن "قيامه على الشريعة الإسلامية قد يقوض حقوق المرأة وحرية التعبير" وقد وصف محمد البرادعي ذلك بأنه انتهاك للقيم العالمية وتعهد بالاستمرار في الوقوف ضد جماعة الإخوان المسلمين التي ينتمي إليها الرئيس مرسي.

وقد خرجت قوى المعارضة إلى الشارع للتنديد بما تصفه بالاستحواذ الاستبدادي على السلطات التي منحت مرسي الحصانة القضائية لكل قراراته.

ورغم أن مرسي أكد أن الإجراءات التي اتخذها مؤقتة وتهدف إلى التعجيل في الانتقال الديمقراطي، فإن حصوله على سلطات كبيرة وتحصين قراراته من القضاء من شأنه أن "يدفع بالبلاد نحو موجة من الاضطرابات" وفق تعبير ذي أوبزيرفر.

وأشارت الصحيفة إلى أن هيمنته على السلطة من خلال الإعلان الدستوري الذي أصدره بعد يوم من إشادة عالمية بتوسطه في الهدنة بين إسرائيل وغزة "أثارت استياء معارضيه".

نحن نعارض الاستفتاء والهيئة التي أعدته لأنها لا تمثل جميع أطياف المجتمع

انتقادات
وفي محاولة لدرء نشوب أزمة -تقول الصحيفة- عجلت الجمعية التأسيسية لصياغة الدستور في إنهاء المسودة لتصديق الرئيس عليها والدعوة إلى الاستفتاء، غير أن المسودة لقيت انتقادات بالداخل والخارج لما "وصف باللغة المبهمة والمواد المتناقضة بشأن حقوق الإنسان وحقوق المرأة والحريات المدنية والتوجه الديني العام" في الدستور.

وقال سيد العريان (43 عاما) وهو أحد المحتجين المنتمين للحزب الذي يرأسه البرادعي "نحن نعارض الاستفتاء والهيئة التي أعدته لأنها لا تمثل جميع أطياف المجتمع" ولا سيما بعد انسحاب الأعضاء المسيحيين والليبراليين من الهيئة.

غير أن سيد صباح عبد الله -أحد أعضاء حزب الحرية والعدالة الذراع السياسي لجماعة الإخوان المسلمين- قال إن القوى (المعارضة) في ميدان التحرير تريد الإطاحة بهذا الدستور "لأنهم يعلمون بأننا أكبر قوة منظمة في البلاد، وأننا سنكتسح الانتخابات البرلمانية التي ينبغي أن تعقد عقب تمرير الدستور بالاستفتاء الشعبي".

المصدر : أوبزرفر