دراسة: فرنسا تعاني ركودا اقتصاديا إن لم يكن كسادا

AFP / A trader watches screens at the institutional financial services company Global Equities, 22 January 2008 in Paris. The French stock market was whiplashed Today in the wake

التجار الفرنسيون يراقبون عن كثب تطورات السوق المالية (الفرنسية-أرشيف)

قالت إحدى الصحف الفرنسية إن فرنسا, وتحت وطأة الإعصار المالي الذي يجتاح العالم في الوقت الحاضر, تعاني من تراجع اقتصادي خطير, وأشارت ليبراسيون إلى أن آخر الإحصاءات تظهر أن مؤشر نمو الاقتصاد الفرنسي سالب للفصل الثاني على التوالي.

ويظهر ذلك جليا في نسب أرقام التوقعات الجديدة للنمو الفرنسي التي نشرها المعهد الوطني للإحصاء والدراسات الاقتصادية (Insee) .

وحسب الأرقام, فإن الناتج المحلي الفرنسي الخام سيشهد تراجعا في الربع الثالث والأخير من هذا العام بنسبة 0,1% بالسالب وأنه كان قد تراجع في الربع الثاني من هذا العام بنسبة 0,3% بالسالب وإذا علمنا أن الاقتصاديين يعرفون الكساد الاقتصادي على أنه انحسار النمو الاقتصادي لفصلين متتابعين, فإن هذا يعني أن فرنسا دخلت بالفعل مرحلة كساد اقتصادي.

لكن مدير التوجهات بالمعهد المذكور أريك دوبوا يرفض التسليم بأن تكون فرنسا تعاني حاليا من كساد اقتصادي ويقول إن "الكساد كما هو معروف في الولايات المتحدة يعني الانخفاض الملحوظ للنمو في كل المجالات الاقتصادية وهو كساد يستمر أشهرا عدة ويؤثر في آن واحد في الإنتاج الصناعي والتوظيف والدخل وتجارة الجملة والمفرق".

ويفضل دوبوا وصف ما تمر به فرنسا على أنه "ركود اقتصادي" كما هي الحال في كل دول اليورو.

وتقول الصحيفة إن أخطر تهديد يتعرض له الاقتصاد الفرنسي الآن هو انخفاض القدرة الشرائية للمواطنين, مشيرة إلى أن الانخفاض المتوقع للتضخم لن يكون كافيا لتعزيز هذه القدرة.

المصدر : ليبراسيون