"ألا يستحي المطبعون؟"

هل بقيَ للدول العربية "خطّ أحمر" من التنازلات لم تتجاوزه؟

يبدو الموقف اليوم في القدس سرياليًا: يجلسُ سفراء الدول العربية المطبعة على مائدةِ إفطار الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ، بينما تقتحمُ قوات الاحتلال المسجد الأقصى وتتعرّض لمَن فيه، من أهل القدس العُزل، بالضرب والملاحقة.

التنديد الرسمي العربي، الذي قلّما يؤثّر على الموقف الإسرائيلي، وصلَ متأخرًا جدًا، وبعد انتهاء موجة التصعيد الأولى من المستوطنين الإسرائيليين.

ورغمَ التصعيد الإسرائيلي المُتتالي، منذ حرب غزة العام الماضي، وصولًا للتصعيد في القدس هذه الأيام، لا جديدَ في الموقف العربي من قضية التطبيع.

فهل بقيَ للدول العربية "خطّ أحمر" من التنازلات لم تتجاوزه؟ وإن كانت الدول العربية "مكبّلة" باتفاقياتها السياسية والأمنية مع إسرائيل، فهل يمكنُ التراجع عن هذا المسار؟ أو تجميده على الأقل؟

تُناقش آمال العريسي هذه الأسئلة مع ضيفها عزيز هناوي، الكاتب العام للمرصد المغربي لمحاربة التطبيع، وينظران في نتائج اتفاقيات التطبيع وثمارها التي روّجت لها الدول المُطبعة حتى اللحظة.

المصدر : الجزيرة