نيلسون مانديلا.. الذي هزم "الأبارتهايد"

أثير الجدل حول تعدد زيجاته وتخليه عن رفيقة دربه الصعب وني مانديلا، فاتهم بعدم الوفاء وهوسه بالنساء فهل كان كذلك؟

من رياضة المصارعة التي أحبها ومارسها، إلى مصارعة أعتى الأنظمة العنصرية وأكثرها قمعًا وعنفًا.

بدأ مانديلا حياته راعيًا للماشية في قريته النائية، وتلقى تعليمه الابتدائي فيها، وعاش في كنف عمه  بعد وفاة والده، حيث تربى على جماليات الحكاية الإفريقية، فصقلت العاشق فيه والمناضل المثال الذي لا ينزاح حتى يبلغ حلم الحرية له ولشعبه.

انتقل نيلسون إلى العاصمة جوهانسبيرغ، وتلقى تعليمه الجامعي في جامعة مخصصة للسود في ظل نظام قمعي اعتمد الفصل العنصري، وتخرج محاميًا وناشطَا حزبيًا يدور القرى مدافعًا عن حقوق قومه المسلوبة. تزايدت حدة القمع عند نظام الفصل العنصري، فما كان من نيلسون إلا أن يتصدى للهجمات الشرسة في كل الميادين حتى تم اعتقاله للمرة الأولى في العام 1956

وفي العام 1960 ومع اتساع وتيرة الاحتجاجات، سقط العشرات برصاص القمع، مما حدا بمانديلا تطوير أدواته الكفاحية، وحمل السلاح لمواجهة التمييز وانتزاع الحقوق، متأثرا بالجغرافيا المحيطة به ومستفيدا من تجارب الثورات والثوريين في أفريقيا الوسطى وشمال أفريقيا، وعلى رأسهم تجربة الثورة الجزائرية.

اعتقل الأيقونة الأفريقية في العام 1962 وقضى في محبسه سبعة وعشرين عامًا، تحمل وطأة القمع في سبيل شعبه، ورفض الخروج بصفقة غير منصفة، ليصير رمزًا للعالمية، آمن بشعبه وآمن بحريتهم، ليفرج عنه ويكمل مسيرة التحرر والديمقراطية زعيمًا لكافة أطياف شعبه.

أثير الجدل حول تعدد زيجاته وتخليه عن رفيقة دربه الصعب وني مانديلا، فاتهم بعدم الوفاء وهوسه بالنساء فهل كان كذلك؟

المصدر : الجزيرة