لأن الأمهات في حاجة دائمة للدعم.. تعرفي على دور القابلة والدُولا خلال الحمل والولادة

حظر على القابلات إجراء عمليات الولادة القيصرية (شترستوك)

مع تزايد المطالبات بالحد من إجراء عمليات الولادة القيصرية في العقود الماضية لما لها من آثار سلبية على الأم والجنين، بات الحديث عن عودة القابلة أمرا مقبولا لدى النساء، لا سيما مع خضوع القابلات لتدريب مهني لمساعدة الحوامل على الولادة الطبيعية في المنازل أو في مراكز الولادة المعتمدة.

وفي الوقت نفسه ظهرت من جديد مهنة "الدولا" (Doula) التي تساعد الأمهات خلال فترة الحمل وما بعد الولادة، لأن تلك المرحلة من حياة الأمهات تحتاج بلا شك إلى مد يد العون لهن، دون الحاجة إلى اللجوء إلى الطبيب إلا إذا استدعى الأمر. ولكن يتطلب ذلك معرفة الدور الذي تقوم به كل من الدولا والقابلة.

عودة القابلات

أوضحت إيملي كورتز، التي تعمل دولا (رفيقة الولادة) وقابلة أيضا في ولاية أوهايو بالولايات المتحدة، أن "القابلات يقدمن الرعاية الطبية للسيدات أثناء الحمل والولادة وفترة ما بعد الولادة مباشرة".

وأشارت كورتز لموقع "بارنتس" (Parents) أن القابلة تتابع المرأة الحامل شهريًا في المواعيد السابقة للولادة (في كثير من الأحيان قرب موعد الولادة المتوقع)، لتتأكد من أن الحامل والطفل في حالة جيدة، ثم تقوم القابلة بتولي الدور السريري. إذ تحضر الولادة حيث يتم تدريبها على المساعدة في حالات الطوارئ.

في عدد من الدول، يتم تدريب القابلة من خلال برامج صارمة يتم اعتمادها من كليات التمريض، لتعليمهن كيفية رعاية المرأة الحامل، والمشكلات الشائعة أثناء الحمل، وكذلك المخاض الطبيعي والولادة، بما في ذلك تقييم حالة الجنين، وهن مسؤولات عن رعاية المرأة وطفلها لضمان ولادة آمنة.

لا تغني الدولا والقابلة عن زيارة الطبيب لمتابعة الحمل (غيتي)

تاريخيًا، كانت القابلات معروفات أكثر بحضور عمليات الولادة خارج المستشفى لا سيما مع النساء اللواتي يفضلن الولادة الطبيعية، ولم تكن حينها الولادة الطبيعية تتم مع تعاطي الأم المسكنات. ففي عام 2017، أظهرت البيانات التي جمعتها الكلية الأميركية للممرضات القابلات "إيه سي إن إم" (ACNM) أن القابلات الممرضات المعتمدات يحضرن ما يقرب من 9% من الولادات في الولايات المتحدة.

ويحظر على القابلات إجراء عمليات الولادة القيصرية أو استخدام الملقط لإخراج الجنين أثناء الولادة. وقد تسعى القابلة للحصول على رعاية التوليد من قبل الطبيب المختص في حالة ظهور مضاعفات الولادة.

مقترح الولادة القيصرية وانتشارها في مصر
يسمح للدولا بحضور عملية الولادة لتقديم الدعم للأم (غيتي)

دور الدولا

أما الدولا فلا تشارك في عملية الولادة، فهي غير مدربة طبيا على القيام بذلك، لكنها تقدم الدعم المادي والعاطفي والمعلوماتي للحامل، وترشدها عند دخول مرحلة المخاض.

يمكن أن يشمل هذا الدعم تقديم اقتراحات موضعية لتسكين الآلام، أو حتى دعم الزوج أثناء وجوده في غرفة الولادة.

وبحسب الإحصاءات، فإن الاستعانة بالدولا تقلل من فرص التعرض للولادة القيصرية بنسبة 28%. وهو رقم ضخم يدفع شركات التأمين للاستعانة بها في خفض تكاليف الولادة لدى السيدات، كما يمكن أن تساعد حتى في تقليل معدلات وفيات الأمهات في أثناء الولادة.

وأكثر ما يميز دور الدولا أنها تلازم الحامل وحدها، في حين يكون لدى الطبيب والممرضات وحتى القابلات مرضى آخرون يتابعونهم في الوقت نفسه.

ومن بين المهام التي تقوم بها الدولا، مساعدة الأم على الاسترخاء، ودعم تقنية التنفس، فضلاً عن تقديم خدمات الراحة مثل التدليك، والمساعدة في وضعيات المخاض.

ولا يغني دور القابلة عن مهام الدولا، وفي النهاية قد تحتاج المرأة الحامل إلى الاثنتين للولادة في ظروف آمنة.

المصدر : مواقع إلكترونية