من أجل عالم برتقالي لأطفالك.. 10 نصائح من الأمم المتحدة لوقف العنف ضد النساء

تصميم عن العنف ضد المرأة
واحدة من كل 10 نساء قالت إنها ستلجأ للشرطة طلبا للمساعدة في حالة العنف المنزلي فيما تتردد البقية في طلب المساعدة (الجزيرة)

تحتفل الأمم المتحدة بـ16 يوما من المناهضة النشطة للعنف القائم على النوع الاجتماعي، من 25 نوفمبر/تشرين الثاني إلى 10 ديسمبر/كانون الأول 2021، بدعوة من الأمين العام للأمم المتحدة بالاتحاد "من أجل عالم برتقالي، ووضع حد للعنف ضد المرأة الآن"، لأن انتشار العنف ضد النساء اليوم لا يعني حتميته غدا.

ويرمز العالم البرتقالي إلى مستقبل أكثر إشراقًا وعالم خالٍ من العنف ضد النساء والفتيات، تضامنًا مع قضية الحد من العنف ضد المرأة.

تأتي الدعوة وسط ارتفاع لأعداد النساء المعنفات من حولنا، فقبل عامين تعرضت امرأة واحدة من كل 3 سيدات للإيذاء في حياتها، لكن ترتفع النسب في أوقات الأزمات الإنسانية والصراعات، مثلما يحدث منذ عامين خلال جائحة "كوفيد-19″، فنشرت هيئة الأمم المتحدة تقريرا استند إلى بيانات من 13 دولة، أفاد بأن 2 من كل 3 نساء أبلغن عن تعرضهن أو تعرض امرأة يعرفنها لشكل من أشكال العنف، مع غياب الأمان في المنازل، وتزايد الخلافات بين الأزواج، وتراجع الأمان في الأماكن العامة، ما حد من وصولهن للعمل والخدمات الرئيسية.

بسبب الأعراف الاجتماعية الواصمة للنساء المعنفات، قالت واحدة من كل 10 نساء إنها ستلجأ للشرطة طلبا للمساعدة في حالة العنف المنزلي، أما البقية فيترددن في طلب مساعدة شخص خارج الأسرة، لذلك 243 مليون امرأة وفتاة تعرضن للتعنيف من قبل أزواجهن وأحبائهن في العام الماضي، وأغلب من توفين قتلهن شخص يعرفنه.

من أجل ذلك تدعو الأمم المتحدة لنشر الوعي، والتغريد على وسم (OrangeTheWorld)، ولتكوني عضوة فعالة لكسر حلقة الصمت، وتلوين العالم بالبرتقالي، لون السلام.

العنف ضد المرأة.. ماذا بعد إعلانه أمميا "آفة عالمية"؟
قبل عامين تعرضت امرأة واحدة من كل 3 سيدات للإيذاء في حياتها، لكن النسب ترتفع في أوقات الأزمات الإنسانية (الجزيرة)

لا تتهاوني مع العنف المنزلي

  • تعرفي على علامات الإساءة في العلاقة الزوجية لحماية نفسك ومن حولك، فالعنف المنزلي ضد النساء هو أكثر أشكال العنف شيوعا، ولا يعني الضرب فقط، بل هو كل الأساليب الجسدية والجنسية والعاطفية والمالية والنفسية أو التهديد بالفعل والقول من أجل استرجاع السلطة أو السيطرة على المرأة والأطفال.
  • يتضمن العنف المنزلي محاولة جعل المرأة معتمدة ماليا على الرجل، وحرمانها من المال، أو منعها من الذهاب للتعليم والعمل، وحرمانها من الرعاية الطبية، وتهديدها بإيذاء النفس أو إيذائها أو إيذاء الأطفال، أو تدمير الممتلكات والحيوانات الأليفة، أو ممارسة ألعاب ذهنية لعزل الزوجة عن عائلتها وأصدقائها، أو الانتقاد المستمر، والتقليل من شأنها.
  • "لا" تعني "لا"، و"نعم" يجب أن تكون حرة، فالموافقة هي اتفاق بين الرجل والمرأة في الزواج والعلاقة الحميمة، ويجب أن يتمتع الطرفان بالحرية للقبول أو الرفض كل مرة، ولا يعد الصمت قبولا، ولا نمط الملابس قبولا، ولا يمكن لأحدهما القبول تحت تأثير الكحول أو المخدرات أو التهديد أو أن يكون دون السن القانونية، كما يمكن التراجع عن الموافقة في أي وقت، وغير ذلك يعد عنفا.
  • لا تلومي الضحية، واستمعي للناجيات، وصدقيهن، فعندما تشاركك امرأة بقصتها مع العنف تكون تلك خطوتها الأولى لكسر حلقة الإساءة، أما لو لم تجد من يصدقها فتستمر دورة الاعتداء عليها، لذا امنحي ابنتك وأختك وصديقتك ووالدتك المساحة الآمنة التي تحتاجها للتحدث بصوت عال، ولا تلوميها على ملابسها أو رزانتها أو قراراتها في عدم تجنب المخاطر، بل ألقي باللوم على المعتدي أو المتحرش أو المتتبع أو المبتز.
blogs العنف ضد المرأة
انتشار العنف ضد النساء اليوم لا يعني حتميته غدا (بيكساباي)

اكسري الصمت

  • شاركي بنشر معلومات حول الخدمات الأساسية للناجيات والخطوط الساخنة لملاجئ المعنفات والاستشارات القانونية والنفسية المتاحة في بلدك بالمجان، واكتبي تعليقا بها لكل منشور خاص في مجموعات النساء على فيسبوك لتوجيه الضحية للمساعدات.
  • لا تترددي في الرد، في دوائرك الآمنة، على العبارات التي تلقي باللوم على الضحية، أو تحاول طمس الخطوط الواضحة بين الحب والأذى، وإعفاء المجرمين من جرائم ارتكبوها، مثل عبارات "هي مَن منحته المساحة"، "هي مَن دفعته لضربها"، "جميع الرجال يضربون زوجاتهم"، "هي مَن تنازلت عن حقها".
  • لا تترددي في إظهار رفضك القاطع لزواج القاصرات، فلا توجد حالة يكون فيها زواج الأطفال بالتراضي، لأنهم دون السن القانونية للموافقة، وتتعرض حياة الطفلة بالكامل للخطر منذ اليوم الأول.
  • شاركي رفضك أيضا لتشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية، والاتجار بالنساء والأطفال.
  • اتخذي موقفا من التحرش الجنسي في مكان العمل، من خلال وصف ما تسمعين من تعليقات جنسية غير لائقة أو نكات جنسية أو تلميحات أو إطالة في النظر، وادفعي زملاءك للتفكير في سلوكهم، وارفعي صوتك إذا تجاوز شخص ما حدوده، أو استعيني بمساعدة الآخرين إذا شعرتِ بالخوف.
ازدياد جرائم العنف ضد المرأة في بريطانيا
ازدياد جرائم العنف ضد المرأة في العالم خلال العامين الماضيين (الصحافة البريطانية)

اصنعي المستقبل

  • علمي أطفالك ما تعلمتِه في شبابك، فيحتاج الجنسان من الأطفال والمراهقين إلى فهم النوع الاجتماعي وحقوق الإنسان في سن مبكرة عنا، وتحدي معهم الصور النمطية عن أدوار الرجال والنساء، والذكورة والأنوثة، وافتحي معهم حوارا عما يواجهونه باستمرار في المدرسة والشارع ووسائل الإعلام، وعلميهم أنه لا أزمة في أن تكون مختلفا، وأن طبيعة جسد الطفل الذكرية لا تحتم عليه أن يكون عنيفا ومسيطرا، أما طفلتك الأنثى فليس عليها أن تكون مطيعة وصوتها خفيض مع الأغراب.
  • شجعي أطفالك على ثقافة القبول، وتحدثي عن شروط الموافقة والاستقلالية الجسدية، واستمعي لرؤيتهم وتجاربهم مع زملائهم.
  • قفي بحسم لكل من يلقي بعبارة نمطية على مسامع طفلتك، مثل "النساء غير قادرات على فعل ذلك"، "إنها طفلة تتخيل أحداثا، لا تصدقيها"، "أنت لست جميلة لذا يجب أن تكوني ذكية"، "لا تتذمري كالنساء"، أنكِ "تحتاجين لخسارة الوزن وإلا لن تجدي عريسا"، وتأكدي من أن الإساءات لا تترك ندوبا على الجسد فقط، فمنها ما يترك ندوبا على قلب فتاتك للأبد.
المصدر : مواقع إلكترونية