الكويت والفلبين.. الخادمات يؤججن التوتر الدبلوماسي والشعبي

الخارجية الكويتية تستدعي سفير الفلبين وتسلمه مذكرتي احتجاج بسبب تصرفات طاقم السفارة الفلبينية في الكويت
الخارجية الكويتية استدعت سفير الفلبين وسلمته مذكرتي احتجاج بسبب تصرفات طاقم السفارة الفلبينية في الكويت (وكالة الأنباء الكويتية)
أزمة العمالة الفلبينية في الكويت تشغل من جديد المغردين الكويتيين في منصات التواصل الاجتماعي؛ إذ أعرب المغردون عن غضبهم من التصرفات المسيئة التي قام بها بعض العاملين في سفارة جمهورية الفلبين، والتي اعتبرها البعض إخلالا بالأعراف الدبلوماسية التي تحكم العلاقة بين البلدين.
 
واستدعت الخارجية الكويتية سفير الفلبين ريناتو بيدرو أوفيلا على خلفية تصريحات أقر فيها بصحة مقطع فيديو لفريق فلبيني، يكشف تهريب العمالة المنزلية من منازل المواطنين الكويتيين في سيارات تحمل لوحات دبلوماسية.
 
ويتكون الفريق من سبعة أشخاص يتدخل في الحالات الطارئة التي لا يمكنها انتظار مخاطبة وزارتي الداخلية والخارجية الكويتيتين، ويقوم بعمليات كهذه منذ أكثر من شهر؛ حيث أنقذ حالات كثيرة من منازل مخدوميها في جميع مناطق الكويت. وتمكنت الأجهزة الأمنية المختصة من تحديد هوية المتهمين الذين ساعدوا خادمة فلبينية على الهروب من منزل كفيلها.

وسلمت الخارجية الكويتية سفير الفلبين مذكرتي احتجاج تتعلقان بالتصريحات التي صدرت من بعض المسؤولين الفلبينيين، والتي تنطوي على إساءة بالغة للكويت، فضلا عن التصرفات التي قام بها بعض العاملين في سفارة الفلبين، التي تمثل إخلالا وتجاوزا للأعراف الدبلوماسية التي تحكم علاقات البلدين.

واشتعلت الأزمة بين البلدين بعد مقتل خادمة فلبينية عثر على جثتها داخل ثلاجة في شقة سكنية، وبدت عليها آثار تعذيب، وقال مسؤولون فلبينيون إن الجثة ظلت داخل الشقة المهجورة لمدة عام على الأقل.

وأعلنت الأجهزة الأمنية في الكويت قبل عدة أشهر العثور على جثة الخادمة الفلبينية جوانا ديمافيليس (29 عاما) في ثلاجة بالشقة التي كان الزوجان الوافدان (اللبناني نادر عساف وزوجته السورية منى ) يقطنان بها منذ مدة طويلة، وأصدرت محكمة كويتية حكما غيابيا بالإعدام عليهما لقتلهما تلك الخادمة.

وسم #السفير_الفلبيني شهد تفاعلا كبيرا في تويتر، إذ طالب المغردون الحكومة الكويتية باتخاذ إجراءات حازمة للرد على هذه التجاوزات، واعتبروا مذكرات الاحتجاج "ردا غير كاف"، بحسب تعبيرهم.

عضو مجلس الأمة الكويتي علي سالم الدقباسي كان قد رفض الاجتماع بالجانب الفلبيني، وذلك احتجاجا على التصرفات والتصريحات المسيئة وغير اللائقة، بحسب تعبيره. وأضاف الدقباسي بأنه لن تكون هناك صداقة مع من يمس قوانين ونظم الكويت، مؤكدا أن الموقف الشعبي والرسمي للكويت واحد بهذا الشأن.

كما تداولت منصات إخبارية فلبينية مقطع فيديو يُظهر فريقا تابعا للسفارة الفلبينية في الكويت وهو يقوم بتهريب إحدى الخادمات في سيارة تابعة للسفارة.

 

 

المصدر : الجزيرة + مواقع التواصل الاجتماعي