"سيلفي" الحريري.. هل عادت المياه لمجاريها؟

سيلفي الحريري وملك المغرب وابن سلمان
الصورة التي نشرها الحريري على حسابه في تويتر
نشر رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري على حسابه الخاص في منصة تويتر مساء أمس، صورة "سيلفي" جمعته بولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، وملك المغرب محمد السادس، في باريس، وعلّق عليها بعبارة: "لا تعليق".

وانتشرت الصورة على منصات التواصل الاجتماعي بكثافة في الخليج العربي ولبنان والمغرب، وكثرت حولها القراءات ودلالات اللقاء، لما قدمته للمتلقي -بحسب وصف المدونين- من الكثير من رسائل الود والتقارب بين البلدان الثلاثة وعودة المياه إلى مجاريها.

ومعروف عن سعد الحريري حبه توثيق بعض المواقف بالصورة بشكل شخصي، وهو مولع أكثر بالتقاط صور "السيلفي" في كل المناسبات مع أناس عاديين وفنانين وسياسيين، وبحسب مغرد: "الشيخ سعد كان يحلم أن يكون مصورا بصغره والآن يعوض ما فاته".

ولقيت الصورة الكثير من التعليقات على منصة تويتر، فوصفها البعض بأنها "أفخم سيلفي" انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي، ووصفها آخر بأنها "تغني عن ألف تعليق".

ورآها مدونون عودة للعلاقات الطيبة بين السعودية من جهة ولبنان والمغرب من جهة أخرى، بعد أن ساءت خلال الأشهر الماضية بسبب الأزمة الخليجية، وبسبب السياسات السعودية الجديدة في المنطقة وما خلفته من احتجازات واعتقالات.

ولم يخل المشهد من انتقادات للقادة الثلاثة، وخصوصا الحريري وابن سلمان، وقال آخرون إن هذه الصورة هي ثمار الجهود الدبلوماسية السعودية من أجل القمة العربية، وتصفية الأجواء من أجل ضمان نجاحها.

الحريري
وكان رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري أعلن مطلع نوفمبر/تشرين الثاني 2017 عن استقالته من رئاسة الحكومة اللبنانية، وذلك في خطاب متلفز من العاصمة السعودية الرياض بثته وسائل إعلام سعودية، قبل أن يعلن رئيس الجمهورية ميشال سليمان بعد عشرة أيام أن "الحريري محتجز وموقوف في السعودية ونعتبر ذلك عملا عدائيا ضد لبنان".

وأعرب الحريري في خطاب استقالته ذلك عن خشيته من تعرضه للاغتيال، مضيفا "لمست ما يحاك سرا لاستهداف حياتي"، مشيرا إلى أن المرحلة تشبه المرحلة التي سبقت اغتيال والده رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري.

المغرب
وألقت الأزمة الخليجية بظلالها على العلاقات السعودية المغربية، حيث لم يستجب المغرب للمطالب السعودية بالانضمام لحلف دول الحصار على قطر، وأصر على اتخاذ موقف حيادي مع الحفاظ على العلاقات الطيبة مع الجميع، وهو ما وضعه في مرمى نيران بعض المسؤولين السعوديين وما يعرف بكتائب الذباب الإلكتروني السعودي.

وقد أثارت تغريدتان كتبهما المستشار في الديوان الملكي السعودي رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للرياضة في السعودية تركي آل الشيخ، بشأن الملف الذي يستحق دعم بلاده من الملفين المرشحين لتنظيم كأس العالم 2026؛ الكثير من الردود على مواقع التواصل الاجتماعي.

وقبل تغريدتيه الأخيرتين بأيام، أجاب تركي آل الشيخ في حوار خاص مع جريدة "الرياضية" السعودية عن سؤال بشأن دعم مونديال 2026، قائلا إن بلاده تدرس أفضل الخيارات، مشيرا إلى أن العامل المحدد هو "مصلحة السعودية فوق كل شيء"، وأضاف أن "الأخوة والصداقة ضيعتنا".

وتقدم المغرب بطلب رسمي لاستضافة كأس العالم 2026، متنافسا مع ملف مشترك بين الولايات المتحدة وكندا والمكسيك. وسيصوت أعضاء الفيفا في 13 يونيو/حزيران المقبل على البلد الذي سيحظى بشرف التنظيم.

المصدر : الجزيرة