ناشطون #التطبيع_خيانة

التطبيع خيانة
كاريكاتير قديم للراحل ناجي العلي يتناول مسألة التطبيع (ناشطون)
في ظل تزايد أنباء التطبيع مع إسرائيل، تجتاح العديد من الوسوم ذات الصلة وسائل التواصل الاجتماعي، خصوصا على الساحة السعودية، كوسم #سعوديون_مع_التطبيع، والآخر المضاد #سعوديون_ضد_التطبيع.

كما أن هناك وسما قديما جديدا يتفاعل عليه آخرون من خارج وداخل منطقة الخليج العربي رفضا للعملية برمتها ووصمها بالخيانة #التطبيع_خيانه، فكلما أثيرت قضية التطبيع أو ألمح إليها نشط الوسم لرفضها، حيث كان مجرد الحديث عن القضية في زمن من الأزمان يعد من المحرمات، حسب وصفهم.

أما وسما #سعوديون_مع_التطبيع و#سعوديون_ضد_التطبيع فقد أطلقا بعد تزايد الحديث عن الشروع في عمليات تطبيع بين السعودية والاحتلال الإسرائيلي، وتسريب صورة لطائرة سعودية في مطار بن غوريون تم نفي صحتها لاحقا، وانتشار إشاعات قوية عن حملة لترويج التطبيع في السعودية من حسابات استخباراتية، حسب مغردين.

فرأي الفريق الأول الرافض للتطبيع أنه "خيانة صريحة" تستدعي الوقوف عندها، والعمل على فضحها وتعريف العالم بمخاطرها على الأمة العربية عموما وفلسطين المحتلة خصوصا، كي لا تنجر الشعوب خلف هذا المشروع: الـ #سعوديون_ضد_التطبيع، أما القلة الشاردة نسأل الله لهم الهداية، ومن شذ عن أمر الله فإنما شذ في النار".

ولم يخرج الوسم الثاني المؤيد عن مسار الأول الرافض للتطبيع، حيث أتت نتائجه على عكس المراد منه، وجاءت تغريدات الرفض أكثر بكثير مما نشره بعض أذناب إسرائيل من "العلمانيين" في المنطقة، حسب وصفهم: حتى لو كنا نعيش في خيام، فكرة التطبيع يستحيل أن يتم قبولها مهما حاولوا الترويج لها ترفيهيا، تهريجيا أ و بالمنطق المضلل#سعوديين_مع_التطبيع.

أما الوسم الأخير فكان أكثر وضوحا وصرامة، وفيه من الغضب الكثير ممن يثيرون قضايا كهذه كانت محرمة على اللسان العربي عموما في زمن كانت فلسطين مكان القلب من الجسد: ليعلم من وراء التطبيع أن بني صهيون لن نطبع معهم، وسنربي أولادنا على عداوتهم وكرههم حتى قيام الساعة.. شاء من شاء وأبى من أبى.

واختتم طارق الجدل قائلا: طبّعوا او لا تطبعوا، فجميع الدول العربية مطبعة مع إسرائيل، فماذا ربحت أو خسرت فلسطين.. الحال كما هو الحال، والحصار كما هو… القضية الفلسطينية والقدس فوق كل اعتبار وفوق المصالح الشخصية لأي دولة.

 

المصدر : الجزيرة