نشطاء يرفضون #تخيل_إعلام_بلا_جزيرة

شبكة الجزيرة ترد على المطالبة بإغلاقها

لاقى طلب دول الحصار إغلاق قناة الجزيرة -ضمن قائمة المطالب الـ13 من قطر- استهجانا لدى شريحة واسعة من رواد مواقع التواصل الاجتماعي، وتصدر قائمة التداول في قطر ودول عربية أخرى وسما #تخيل_إعلام_بلا_جزيرة و #أرفض_إغلاق_الجزيرة، حيث أعرب المغردون عن تضامنهم مع قناة الجزيرة ورفضهم المطالبة بإغلاقها.

وقالت منظمة "هيومان رايتس ووتش" إن مطالبة السعودية والإمارات بإغلاق قناة الجزيرة ليست عقابا لقطر، بل هي عقاب لملايين العرب في المنطقة بحرمانهم من تغطية إعلامية مهمة.

وقالت مديرة قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بالمنظمة سارة لي ويتس، إن المطالبة بإغلاق الجزيرة ما هي إلا محاولة لتوسيع الرقابة التي تفرضها السعودية والإمارات على مواطنيهما، لكن مصيرها الفشل.

كما دانت لجنة حماية الصحفيين في نيويورك طلب دول الحصار من قطر إغلاق شبكة الجزيرة، وحثت جميع الدول المعنية بالأزمة على التوقف عن استخدام وسائل الإعلام رهينة للصراعات السياسية.

undefined

وأثار طلب الدول المحاصرة لقطر إغلاق الجزيرة موجة تفاعلات كبيرة على تويتر، فقد قال وزير الخارجية السويدي الأسبق كارل بيلدت: "أتمنى أن ترفض قطـر بحزم المطلـب المتداول بإغلاق قناة الجزيرة، تلـك المؤسسـة الصحفيـة المهمة والمثيرة للإعجاب".

أما المرشح الرئاسي السابق في مصر عبد المنعم أبو الفتوح فقال: "نظم الحكم السياسية التي تحارب الإعلام المخالف لها بإغلاق القنوات ومصادرة الصحف وحجب المواقع، هي نظم همجية لتعاملها مع المواطنين كمجموعة من الرعاع".

وغرد الناشط الفلسطيني هيثم السر تحت وسم #تخيل_إعلام_بلا_جزيرة: "في أي حرب على غزة تغطي تفاصيلها قناة #العربية ستجد نفسك متعاطفا مع طائرات إسرائيل ضد أهل غزة".

وغرد الناشط مدهور عبد الكريم فقال: "#تخيل_إعلام_بلا_جزيرة. الجزيرة فاقعة مرارة المتصهينين من العرب مستحيل إعلام بدون الجزيرة. بعدها راح أبيع التلفاز".

undefined

أبو ظبي تطلب الطلاق
من جهة أخرى، لقيت تغريدات وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتي أنور قرقاش -التي قال فيها إنه حان وقت الطلاق مع الدوحة- صدى على منصات التواصل الاجتماعي. وعلى وسم #أبوظبي_تطلب_الطلاق، تردد صدى هذه التغريدة للوزير الإمارتي بتفاعل من المغردين والنشطاء، واتخذ أغلب هذا التفاعل طابعا ساخرا من تصريحات الوزير.

وعلى وسم #القائمة_مرفوضة، جدد النشطاء والمغردون في قطر وعدد من الدول العربية التعبير عن رفضهم لقائمة المطالب الـ13 التي قدمتها دول الحصار.

undefined

وكتب المستشار السياسي لحزب البناء والتنمية المصري أسامة رشدي: "لا أرى لها مثيلا في التاريخ إلا حرب الأفيون التي خاضتها بريطانيا وفرنسا ضد الصين عام 1839 لنشر زراعة الأفيون".

أما الباحث القطري عبد الله الوذين، فقال: "أنتم لستم في موقف يساعدكم على فرض مطالب ناهيك عن إعطاء مهلة، استنفدتم كل أوراقكم من اختراقات وتجنٍّ وإساءات وبث إشاعات وحصار".

وقال الصحفي العراقي عثمان المختار: "منذ شهر لا أحد يسأل عن درعا، الرقة، الموصل.. مئات المسلمين يذبحون على يد الروس والأميركان والإيرانيين، والأمة منشغلة بمطالب دحلان".

المصدر : الجزيرة + مواقع التواصل الاجتماعي