#برج_الأزاريطة_المائل.. فضيحة التشييد بالإسكندرية

برج الأزاريطة المائل
برج الأزاريطة المائل (ناشطون)
تتصدر أخبار وصور البرج المائل بالإسكندرية وسائل التواصل الاجتماعي على وسم #برج_الأزاريطة_المائل، في إشارة إلى مبنى من 13 طابقا تهادى ببطء واتكأ على برج مقابل له .

وشهد حي الأزاريطة في الإسكندرية خلال اليومين الماضيين حالة من الذعر، جراء انهيار أجزاء من مبنى بالحي مساء أمس الأول، وفي الساعات الأولى من صباح الخميس، شهد الحي ميلانا مفاجئا لبرج آخر -مجاور للبناء المنهار- مكون من 13 طابقا، لينتهي به المطاف بالاتكاء على برج مقابل له.

وتضاربت الأنباء بين إخلاء البرج من سكانه بسلام وأخرى تقول إن البرج لم يسكن بعد، وإنما تم إخلاء جميع الأبنية المحيطة به خوفا على حياة سكانها من تطور المشهد وامتداده لأبنية أخرى.

وأثارت صور البرج المائل دهشة الناشطين والمختصين المتابعين، جراء ميلانه ببطء ككتلة إسمنتية واحدة دون إصابته بأي تصدع أو تشققات، أو انهياره في مكانه كما يحدث في كل الانهيارات.

وفتحت أحداث الإسكندرية الباب على مصراعيها للحديث عن الفساد المستشري في تشييد الأبنية بمصر، "المسؤولين بيتكلمو البرج ده مرخص 3 طوابق، ازاي صار 13 وازاي تبنو بسرعة فين كان المسؤول لما كان بيتبني. أطالب الدولة بالانتفاض لمحاربة إرهاب فساد المحليات كما انتفضت لمحاربة بقية الإرهاب".

وانهمك أصحاب الاختصاص في التفكير وتقديم الحلول لكيفية إزالة هذا البناء وهدمه دون أن يفاقم الأضرار بالأبنية المجاورة.

وكان لأصحاب الروح الفكاهية حضورهم أيضا وأخذوا يحللون الموضوع بالفكاهة "الحمد والشكر لك يارب بأى عندنا برج بيزا بمصر".

وكثرت التساؤلات حول ما جرى: لماذا تمايل البرج؟ وكيف توقف على أعتاب البرج المقابل دون أن يخلف فيه أضرارا، وكم من الوقت يتحمل البرج المقابل الوزن الإضافي عليه، وإلى أين سيصل في حال حدث الأسوأ، وما العلاج الفني والهندسي المنطقي لهذه المعضلة.

ويعد حي الأزاريطة من أحياء وسط الإسكندرية القديمة الراقية، ويضم مجمع كليات، وهو قريب من مكتبة الإسكندرية، ومطل على الكورنيش، حسب ناشطين.

 

المصدر : الجزيرة