#معاناة_شبابنا_اليوم.. محاولات لإيجاد الحلول

معاناة شباب اليوم
رسم يستخدمه ناشطون في حملتهم لمعرفة معاناة الشباب (ناشطون)
أطلق ناشطون لبنانيون على تويتر وسم #معاناه_شبابنا_اليوم لتسليط الضوء على معاناة الشباب العربي على كافة الأصعدة، ومحاولة اقتراح الحلول البناءة لهم، والمساهمة في توجيه بعضهم البعض.

وتنوعت تغريدات النشطاء بين الجاد والساخر، ومن يلقي اللوم على الحكومات، وعدم توجيه الشباب قبل الدراسة الجامعية لاختيار التخصص المناسب، وذهب بعضهم لتحميل أرباب العمل المسؤولية لعدم إتاحة الفرصة للشباب للعمل ووضع شروط تعجيزية لذلك.

ورأى البعض أن الشباب أنفسهم غير جادين للعمل أو تحمل المسؤولية ويفضلون الهروب عن مواجهة الواقع، ويقول البعض إن الهجرة باتت حلم الكثير منهم لكنها بحاجة لمال لا يستطيع الشباب توفيره، وهذا ما يبقيهم بين جحيميْ البقاء في الوطن دون عمل أو الهجرة خارج البلد، مع عدم القدرة على تحمل أعبائها.

وأرجع المغردون الكثير من الاتهامات للتكنولوجيا، فأصبح العالم أسير الشاشتين الكبيرة (التلفاز) والصغيرة (الموبايل) وما يورثانهما من انحلال أخلاقي وتمييع لشخصية الشاب، فضلا عن غسيل عقله وإدخاله في عالم غير موجود.

وسلطوا الضوء على دور هذه الوسائل في إتاحة المغريات وتعليم النشء الفساد والسرقة والجريمة والمخدرات، وإطلاعه على ثقافة غير ثقافاته، وكان بعضهم أكثر صراحة حيث حملها على "الخلاعة والمغريات الجنسية المتاحة في كل مكان والتي تفسد حتى الحيوانات".

ونالت الحكومات نصيبها وانشغالها في "جمع الأموال" وترك الشباب عاطلا عن العمل وعدم توفير فرصة للانطلاق في حياته.

وحملت سميرة المعاناة على التعليم "سوق العمل وعدم التوجيه الصحيح نحو التخصص الجامعي" بينما ترى غادة أن "التشاؤم والإحباط. ..بس فيك تملأ قلبك بالتفاؤل  والسعادة حتى تستطيع أن تصل للسعادة".

وشارك كرم بصورة تتحدث عما يعانيه الشباب اللبناني بطريقة ساخرة، وتحدث صاحب حساب دادو عن أن المعاناة تكمن في الفساد وقال "كيف يكون عندون وطن بلا حكام فاسدين".

وقال عبد الخالق أن لا فائدة في شباب "انو بيفكر بالأرجيلة أكتر من مستقبلو"، أما جلال فكتب أن المشكلة "تتمثل في عدم وجود دولة قانون ومؤسسات في لبنان".

واتهم علي الشباب بأن الكسل يسيطر عليهم "انو مفكرين ما في شغل يا حبيبي في شغل بس انت ما الك خلق تفتش مزبوط"، وقالت علا إن أهم سبب لمعاناة الشباب هو "الفشل" وفق تعبيرها.

وبسبب كثرة الأسباب التي اجتمعت على معاناة الشباب، فقد أدت إلى غياب الحلول الخلاقة والرؤى في إيجاد مخرج لمعاناتهم إلا ما ندر.

 

المصدر : الجزيرة