#اليوم_العالمي_للغة_الأم.. دعوة لصيانة اللغة

اليوم العالمي للغة الأم
بيت شعر مكتوب بخط عربي (ناشطون)
ما زالت لغات العالم تترك بصمتها على مواقع التواصل الاجتماعي، ويتفاعل من أجلها الناشطون والمثقفون بمختلف لغاتهم -عبر هذا العالم الافتراضي- على وسوم متعددة، كل واحد منها ينبض بروح لغة مختلفة عن الأخرى من أجل هدف واحد.

وغرد ناشطون عرب وأجانب محبون وملمون باللغة العربية على وسم #اليوم_العالمي_للغة_الأم، احتفاء بهذه اللغة، والحث على الاهتمام بها في كل الأيام وليس في هذا اليوم فقط.

ويأتي الاحتفال بهذا اليوم بعد أن حددت منظمة الثقافة والتربية والعلوم (اليونسكو) تاريخ 21 فبراير/شباط من كل عام يوما عالميا للاحتفال باللغة الأم، حتى تلفت فيه الانتباه إلى دور اللغات في نقل المعرفة، وتعزيز التعدد اللغوي والثقافي.

وطالب مغردون أن تكون المشاركات في هذا اليوم تحديدا باللغة العربية الفصحى، وأن تكون مفعمة بالحيوية وجمال المعاني اللغوية، فهي لغة تستحق المزيد منا، فـ"اللغة العربية لغة القرآن يجب أن تبقى دائما في الأذهان".

وكتبت دلال "أصوات العربية ثابتة منذ أربعة عشر قرناً ولم يعرف مثل هذا الثبات في لغة من لغات العالم سائرة #اليوم_العالمي_للغة_الأم".

ولم يقتصر هذا الاهتمام باللغة على الأفراد المغردين فحسب، بل هناك هيئات ومدارس وجامعات ووزارات فعلت دورها في هذا اليوم اللغوي، وجعلت أساتذتها وطلابها ينطقون بلغتهم الأم في تسجيل مصور.

وكذلك فعلت سفارات بعض الدولة الأجنبية بالبلدان العربية، وقالت "شاركنا بكلمات مفضلة من لغتك الأم"، فضلا عن تعمد بعض الدبلوماسيين التغريد باللغة العربية في هذا اليوم، كما فعل المتحدث باسم الحكومة البريطانية في الشرق الأوسط إدين سامويل، الذي كتب "أستمتع باستعمال اللغة العربية والتحدث بها كأنها لغتي الأم، فهي بحر عميق لا ينتهي من الكلمات الجميلة".

ونشرت بعض المؤسسات رسما توضيحيا (إنفوغراف) يعرّف العالم بعدد اللغات المحكية، والمستخدم منها، وما اللغات المستخدمة في خدمة التكنولوجيا (ضمن اختيارات اللغة في الكمبيوتر والهواتف).

ودق بعض المغردين جرس الخطر، وحذر من خطورة هجر اللغة العربية، واللجوء لتعليم اللغات الأجنبية للأطفال وهجر لغتهم الأم، وأوصى أن تكون هناك إعادة نظر في هذه الطريقة الخاطئة، حسب وصفهم.

ولم يخف سطام مخاوفه على حيوية اللغة؛ فـ"اللغة كائن حي تموت وتحيا وأخشى على لغتنا من الموت".

ونشر مغردون صورا لجمالية الخط العربي وعرفوا بأنواعه، كما عمد آخرون إلى تعريف المغردين بمعاني بعض الكلمات العربية، وبعض أبيات الشعر " إِنَّ الَّذي مَلَأَ اللّغاتِ مَحاسِناً، جَعَلَ الجَمالَ وَسَرَّهُ في الضّادِ".

 

 

المصدر : الجزيرة